الاثنين، 10 فبراير 2020

* نشوة بلون الاحتضار * للكاتبة : فاطمة سليماني

نشوة بلون الاحتضار

في انفراد المشهد المتأرجح على حافة الهاوية ، وراء الحد ، كان التدفق للجلجة تجاوزت الالتباس بين الدهشة المعتمة وصلابة الاستسلام  ...
في بضع دقائق قبل تنفيذ الإعدام  ، داخل زنزانة منفردة بضوء رمادي عند أعمق الساعات صمتا  ، على حد شطآن تتقارب في أضداد حياة وموت  ، تتحد كتطابق القوس الرامي ووتر القيثارة على مرمى من عالم ما بعد ما فوق الإنسان وبين التأهب  للممهاة الرعب والغرابة بالامتلاء للتحليق خارج الأسوار   ، فلا جدوى لِلجام ، فالثقب أو الثقوب في ذاك الجدار أضحى يتخد شكل العراء بقتل الشمس  ، بتكرار حركة التخوم محاولا فصلنا عنا والمعنى  ، للغوص في وحل الفراغ والخوف ..
لحظة  .. فاللحظة وجيزة دائما  ، تقص فيها فوضى الحكاية ، وقدماي طليقتان في الحركة ، أفلتا من رقابة الزمن.. ومن كذبةِ ظاهريةِ الشيء ، فأبصرتُني متدرجة وتركيب تراكم الأشكال المتجهة نحو تعميق الشعور بحضور نشوة بطعم الاحتضار... أنتظر الاستمتاع  المدقع لمستحق لا مجهض  ، مستنجدة بشدة مني وبي حتى لا تنتهي القصيدة المدوية المخترقة لقشرة الحياة المختمرة لللامعقوليتها ، لفهم ألمها وألمنا ، هذا سبيل خطر  ، يهدم التجانس بالتفاعل للاحتقان بِبُعد وحجم عاصفة تلك الكلمات -البِلا - صوت الأوسع من الوجود  ، كمطلق نتوق إحياءه إلى الابد كما العود الابدي  ، نتلو فيه بنصف  الاشتهاء وكل الشتاء من القساوة بصعوبة تدثر البلاغة في سفر سرمدي قبل أن نترهل في عجز لإقامة مملكة المُحير والغريب عسانا نرى الفائض في شروق لا ينتهي برعشة  الموت او نشوة جسدية ، نرى فيه بغير أن ننظر شعلة السراج المتراقصة بِطهر روحنا بل كلنا المفعمة بأعياد فواحة وعزاءات قاتمة  ...
لن يهدأ الكلام .. لن يعترينا المنفى ولا تعب الما بين والبين الرمادي اللون .. رجلاي تتنملان ! مستبصرة ما يصبه ذهول فصل جحيم المسرحية  ، المعلق فوق الليل بالتفكير   والجدل الحركي  ، متطلعين في أن نكون ونكون بين  الإلف والاعتياد على الحياة  والقدرة على التأقلم مع الموت  !! .. لا خلاص ثابت ..
  ويبقى للون الاحتضار أشكال وقضية ..
    فاطمة سليماني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *