غبار المنافي!
يؤسِفني,
تساقطَ الأغصان
يُمزِقُني,
غبار المنفى الملوث
يغويني,
ارتطام الليل الحالِك
يذوب المستقبل أمامي
يؤرِقُني,
جمال القلم المستدام
يتبتلَ حرفي من جديدٍ
أكتبني,
شاعر سجنه القدر
وموهبة دفنتها
ظلامات البلد النائي
أعرفني,
مُذ غزاني الشيب الأصفر
في العشرين ربيعاً
تقف تجاهي مرآة
تتجول في شوارعِ رأسي
أنظرني,
عمق الحُفر التي
تركها الجهل
وخلفّها الوغى
أرسمني,
أيان مسح دمعي المتساقِط
کحباتِ مطرٍ و ثلج
بمنديلٍ رقراق
ينضح دماً مُنساب
أراني,
عالم نائم
منذُ تشييع جثمان الحرية
أسمعني,
شوارع المدينة الضائعة
يملؤها العبيد
يضجون بالغباء المتعفن
يحتفلون ” عيد” مبتكر
يرسلون للهواء
ألعابهم
النارية الوخز
من دونِ مواعيدٍ
هكذا السماء
لا تمطر حرية
يهبون كالنملِِ الأسود
يطلقون مظلاتهم
يفرشون عنادهم
يأبون معانقة الإرتقاء
أرسلني؛
استغراباتٍ ناحية الفضاء
أود ملامسة الرحيل المؤبد
العمر لا زال يرحل
القضاء محتوم بختم العرش.
الخطّاب الزيدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب