زمن العجائب..
نعيـــشُ زمـــانًا كُــــلُّ مافـيـــهِ عـــائــبٌ
ذهـولًا يحول ِ إبن حَولَيـــــنِ شــائــــب
تُغنِّــــي يقـــــولوا أنت قد صـرتَ عاشـــقًا
تُصـلِّــي يقولــــونَ الفـــ َتى ذاكَ تـائــــــب
غـدا المالُ في أرضـــي دليـــلًا وفـــارقًا
وذو الفقــرِ فــي الأبوابِ مكسور،خائـب
علــى جوعِـــنا اسْـتَعْلَـى حقـيـرٌ ودانـــقٌ
وكيــف لعيــنٍ تمتطي ظَّـهــرَ حـاجـــب؟
تربَّـــع عـــرشَ الحُكــمِ لـــــصٌّ ٍوســــارقٌ
وأمســــى عزيــزُ القـَـــومِ في الذُّلِّ حانب
وأكـــــذبُهم يـُـــدعَــى نزيــــهًا ٍوصـــادقًا
ويُدعَى شــريفَ القومِ لـــــص وكــــاذب
وأصــدقُــهــــم يُهـــجَى سفــيهًا وفاســقًا
تُلاحِقــه الويــــلاتُ مـــن كل جـــانـــــب
إذا قــــال حقًّـــــا خَـــوَّنٌ ؛ مُنــافِـــقًا
وانْ يُمدَحِ الحُـــكَّـــامُ فذو قول صــائب
وكـــــم ثائرٍ زجُّوهُ في السِّجـنِ صــاغــرًا
وفَكـَّـتْ قيــــودَ الغــادريـــنَ الثعـــالــب
وكم عالمٍ يمــشـي على الأرضِ خـــائــفًا
وكم جـــاهــلٍ للــدَمِّ والخَمــرِ شـــارب
تُحَــــرَّكْ لــــه الأذنــــابُ إنْ مَـــرَّ عابــــرًٍا
ومهمــا تعالــــى اللــصُّ فالطَّبــعُ غالـــب
وكــم ســافــلٍ أضــحى لهــذا مُــرافــــقًا
يُنظِّـــــفْ لــه نَعْـلًا؛ فــــرقـــــاهُ نــائـــــب
وكم واحــــدٍ أفتـــــى بِحِـــلِّ دمـــــائـــنا
وقـــال قتـــالُ الحُـــرِّ فــرضٌ وواجــــب
وإن كان شيخُ القـومِ في الرَّقــــصِ بارعًا
فشيمة كُلِّ القـــــــومِ للــدُّفِّ ضـــــــارب
✒رفيق المجعشي7/04/2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب