يمّمْتُ وجهَكَ عَبْدًا مُذْنِبًا أَسِفَا
فهل ستغفرُ لي يا ربِّ ما اقْتُرِفَا؟
مددتُ نحوكَ كفّيْ وهيَ فارغةٌ
مِن كلِّ شيءٍ عدا دمعي الذي ذَرَفا
أيقظْتُ قلبي على سجّادتي سحَرًا
وقلْتُ ياربِّ ظَنّي فيكَ ما اختَلَفا
ياربِّ بالبابِ عبدٌ ضلَّ وانقطَعَتْ
آمالُهُ كُنْ لهُ يا ملجَأَ الضُّعَفا
ما زلتَ تصفحُ عن ذَنبي وتغفرهُ
ولا أزالُ بكَهْفِ الذّنبِ مُعتكفا
"ورحمتي وسعَتْ" فاشملْ بها بشَرًا
ضاقتْ بهِ هذهِ الدُّنيا أَسَىً وجَفَا
بديع الزمان السلطان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب