مقطع من قصيدة:
"دَمْعَةٌ فِي وِسَاٰدِي"
أَيُّهَا الْمَوْتُ ..
أَيُّهَا الْمَوْتُ هَلْ قَرَأْتَ شُجُونِي
مَاٰ لِجُرْحٍ نَزَفْتُهُ مِنْ ضِمَاٰدِ
أَتُرَاٰنِي فَهِمْتُ مَاٰ كُنْتَ تُخْفِي
يَاٰ رَدَىٰ فِي اخْتِيَاٰلِكَ الْمَيَّاٰدِ؟!
هٰذِهِ الذَّاٰتُ قَدْ مَلَلْتُ بِهَا الْمَكْـ
ـثَ وَأَعْيَاٰنِي غَيُّهَا الْمُتَمَاٰدِي
إِرْحَمِ الْمُوجَعَ الْكَسِيرَ مَتَىٰ جِئْـ
ـتَ اصْطَبِرْ كَيْ أَمُدَّ قَبْلُ وِسَاٰدِي
لَمْ أَزَلْ فِي غَيَاٰهِبِ الْعُمْرِ أَثْوِي
أَنْزِفُ الْعِشْقَ مُطْرِبًا عُوَّاٰدِي
وَأَرَىٰ فِي عُيُونِهِمْ شُحَّ رُشْدٍ
لَمْ يَعُوا كُنْهَ دَرْسِكَ الْمُسْتَعَاٰدِ
أَهُمُ ارْتَاٰبُوا فِيكَ ثُمَّ اسْتَطَاٰبُوا
أَنْ يُمَاٰرُوا فِي صِدْقِكَ الْمُعْتَاٰدِ؟!
صَاٰدِقٌ أَنْتَ .. وَاٰعِظٌ لِلْوَرَىٰ، لَاٰ
لَاٰ تُمَاٰرَىٰ فًي صِحَّةِ الْإِسْنَاٰدِ
أَنْتَهُ الْبَتَّاٰرُ الَّذِي لَاٰ يُجَاٰرَىٰ
لَاٰ يُجَاٰرِيكَ مُرْهَفٌ وَهَوَاٰدِ
مُطْلَقُ الْأَيْدِي فِي قِطَاٰفِ الْبَرَاٰيَاٰ
وَأَيَاٰدِيكَ فَوْقَ كُلِّ الْأَيَاٰدِي
كُلُّنَاٰ فِي مَحَاٰجِرِ الْوَقْتِ طَيْفٌ
لِاحْتِضَاٰرٍ يَأْتِي بِلَاٰ مِيعَاٰدِ
كُلُّنَاٰ فِي عُيُونِهِ النُّجْلِ ظِلٌّ
لِأَوَاٰنٍ مُسْتَنْفِرِ الطَّرْفِ صَاٰدِ
تَقْتَفِينَاٰ أَلْحَاٰظُهُ بِسِهَاٰمٍ
هِيَ رَأْيُ الزَّمَاٰنِ فِي الْأَفْرَاٰدِ
فَهَنِيئًا لِآيِبٍ هَاٰئِمِ اللُّبْـ
ـبِ ارْعَوَىٰ قَبْلَ زَفَّةِ الْأَعْوَاٰدِ
إِنَّنِي أَذْرُفُ السِّنِينَ فُرَاٰدَىٰ
مِلْءَ عُمْرٍ خَاٰضَ النَّوَىٰ بِانْفِرَاٰدِ
أَحْرُفِي تَسْتَقِي النَّشِيجَ بِشَوْقٍ
وَدِمَاٰئِي تَقَطَّرَتْ فِي مِدَاٰدِي
يَبْسِمُ الْحَرْفُ حِينَ يَجْلُو غُيُوبِي
فِي سُطُورٍ تَعَاٰوَرَتْ آمَاٰدِي
يَاٰ أَمِينَ الْحُتُوفِ حَسْبِي إِلٰهٌ
يَنْشُرُ الضَّوْءَ فِي ظَلِيمِ اسْوِدَاٰدِي
أَيْقَظَ الشَّيْبُ غَفْلَةً فِي شُعُورِي
جَعَلَتْ دِينِي عُدَّتِي وَعَتَاٰدِي
لَمْ أُسَاٰئِلْكَ حِينَ رُمْتَ اصْطِيَاٰدِي
لَمْ أُسَاٰئِلْ عَنْ حِكْمَةِ الصَّيَّاٰدِ
غَيْرَ أَنِّي أَمَّلْتُ فِيكَ رَجَاٰءً
أَيُّهَا الْمَوْتُ أَكْرِمَنْ لِي وِفَاٰدِي
...
باسم أحمد قبيطر - إسبانيا 🌴
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب