الثلاثاء، 19 مايو 2020

غزاك الشيب بقلم سلطان محمد معافا

غَزاكَ الشَّيب

غَزاكَ الشَّيبُ  يا ولدَ  القبيلةْ
فهذا   العُمرُ   تكتُبهُ   مَقولَةْ

يقولُ   الناسُ  لا عيبٌ  عليهِ
وأنتَ تقولُ لا يُغري  الجميلةْ

مضَى دهرٌ  ولم نَسمعْ حُكاهُم
وأنتَ اليومَ لِيْ تَروي رَحِيلَهْ

تُطاردُ  للهَناءِ   وأنتَ   فيهِ
حَذارِي البؤس أنْ  يَغدوْ بديلَهْ

وحاذرْ أنْ  تُواسيهم  صَديقي
فإنْ  واسيتَ  فاجتنبِ  الرذيلةْ

تَمَعَّنْ في الذي قد عاشَ عُمْراً
وبعدَ الموتِ أَورثَنا حُقولَهْ

فلا  تَنظرْ   لعاقبةِ  الأنامِ
فإنَّ  عواقبَ الأيامِ حِيلةْ

وعاشرْ  بالتي  لِتعيشَ  حُرًّا
ولا تغدرْ  وتصبحُ  كالهَبِيلَةْ

وخَلِّدْ ذِكْرَكَ الباقي بِطِيبٍ
لِتُحكَى عنكَ ألفاظٌ جزيلَةْ

فكم  عايَشْتَ  أقواماً  لِتبقَى
مع  الأحرارِ رمزاً  للفضيلةْ

ولا  تَروي   بأحزانٍ   وتَبكي
وناصِحْ  كالذي حكمَ القبيلةْ

وكنْ نَجماً على الدنيا بَهِيًّا
يَخافُ الناسُ في الدنيا أُفُولَهْ

فإنْ فارقتَ  دُنياهُم بَكَوا إذْ
مُحالٌ أنْ يَروا يوماً بديلَهْ

فَلو  تدري بما عانَوا ستبكي
وتَحكي عَيشَهُم في كل ليلةْ

صديقي اختَرْ فتاةً الحُبِّ تحيا
سعيداً في مُعاشَرةِ   الجميلةْ

فإنْ واجهتَ ذا نَكَدٍ تَجَنَّبْ
وإلا عِشْتَ (في سِتِّينَ نِيْلَةْ)

فإنْ  عاشرتَ  دُنياها  ستلقَى
جحيماً بل وأهولاً مَهُوْلَةْ

تَخِيَّرْ ذاتَ حُسنٍ والتِزامِ
وأنسابٍ مِن العُربِ الأصيلةْ

صَبايا  اليومِ   لا يَعرفْنَ  خَبْزاً
ولا  طَحْناً   كأجيالِ الطفولةْ

صَبايا اليومِ  يعرفُهم  سنابٌ
لهُنَّ مواقفٌ فيها ثقيلَةْ

سوى بعضٍ ونَزْرٍ مِن يَسيرٍ
وهُنَّ قلائلٌ حقًّا قليلةْ

وكم مِن صاحبٍ يغدو خروفاً
وصارَ يقولُ أغرتني الكحيلةْ

يَبيتُ  بإثْمِهِ  وعليهِ  يَصحو
ويحسَبُ  أنَّهُ  فَعَلَ  البطولةْ

إلهي  عافِنَا  مِن  كُلِّ   سُوءٍ
وجَنِّبْنا  مُمارَسَةَ   الرذيلةْ

✍🏻
سلطان محمد معافا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *