. {مقاومة الحنين}
سـئـمـنا من مـلازمة المـراقـد
مقاومة الحنين إلى المساجد
مـلـلـنا من فراش النوم حتى
كرهنا في مـقاعدنا التقاعد
عكفنا في البيوت فما وجدنا
حـلاوة مسجد و العـبد ساجد
يقول المرجفون لقد تفشى
وبـاءٌ بالردى الفتاك حاصد
فغلقت المساجد عن قلوب
مـعـلـقـة بها و الـرب شـاهد
و عطـلـت الـبـلايا كل شـيء
تعالجه المصالح بالمفاسد
تـغـيرت الحـياة و مـن علـيها
يعيش بحجره الصحي كاسد
فصار سلامنا عن بُعْدِ يكفي
مصافحة المعانق بالسواعد
و ننصح بعض والأفواه كُمَّتْ
لكي نصغي لـداعية و راشـد
لـعــمـري لا أرى هــذا ابــتـلاءً
يمحّص عن جزاء الخير عابد
و لـكن الـوبـا شـر الـجـزا عن
جريمة مجرم و فساد فاسد
فـما انـتشر الوبـا إلا بـذنـب
و كفران بـنـعـمـة رب واحـد
و غفلة أمـة في اللـهـو تمسي
على رقص النواعم و النواهد
و تصبح في السبات فلا يلبي
نــداء صـلاتـهـا إلا المـجـاهـد
لـئن حل العـذاب بهم عشيا
فلا تأسوا صباح غد لجاحد
فما جدوى الأسى عمن تمنّىٰ
لكم عز الرخا من قلب حاقد
و لـكـن يـا أحـــــبـتـنا ســلام
عليكم بالـثـنـا لـلـــــه حامد
لـكم في بـلـدتي رب غـفـورٌ
و خيرٌ حافظا من شر حاسد
أبو عمر الفقيه
١٩ أبريل ٢٠٢٠ م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب