مقطع بتصرف
من قصيدة: "نَدْيَاٰنَتِيْ"
أَنِينُ الْحُبّ
شَفَّ النِّقَاٰبُ وَبَاٰنَ لَوْنُ مَوَاٰجِعِي
مَنْ ذَاٰ يَفُضُّ مَوَاٰجِعِي الْقَبَلِيَّةْ ؟!
يَاٰ زَاٰدَ عُمْرِي بِالْبَشَاٰشَةِ وَالصَّبَاٰ
يَفْنَى الزَّمَاٰنُ وَصَبْوَتِي دَهْرِيَّةْ
عَزَّ الرُّقَاٰدُ وَنَبْضُ عِشْقِي مُقْمِرٌ
وَعُيُونُ شَوْقِي فِي الْهَوَىٰ فَجْرِيَّةْ
البُعْدُ يَنْعَاٰنِي إِلَىٰ شَوْقِ الْوِصَاٰ-
لِ بِنَزْفِ دَمْعٍ أَثْمَلَ الْمَرْثِيَّةْ
مُدِّي يَدَيْكِ لِعَاٰشِقٍ مُتَعَبِّدٍ
أَرْسَىٰ لِحُبِّكِ حَيْثُ حَلَّ تَكِيَّةْ
وَالْقَلْبُ زَاٰوِيَةٌ تَضِجُّ صَبَاٰبَةً
وَأَنَا الْمُرِيدُ أَهِيمُ فِي تَبَعِيَّةْ
تَبَعِيَّةٍ شَطَحَتْ كَأَعْذَبِ جَذْبَةٍ
فِي حَضْرَةٍ بِغَرَاٰمِنَاٰ مَرْوِيَّةْ
وَلَقَدْ غَشَتْنِي مِنَ دَلَاٰلِكِ شِقْوَةٌ
هَزَّتْ كِياٰنِي هَزَّةً صُوفِيَّةْ
فَهُرِعْتُ صَوْبَ كِنَاٰسِ حُبِّكِ عَلَّنِي
أَسْقِي بِوَصْلِكِ نَشْوَتِي الرُّوحِيَّةْ
وَلَدَيْكِ فِي جَوْفِ الْكِنَاٰسِ رَأَيْتُنِي
أُحْيِي طُقُوسَ صَبَابَةٍ مَسْبِيَّةْ
فَوَقَفْتُ فِي الْمِحْرَاٰبِ آنَاٰءَ الدُّجَىٰ
وَأَقَمْتُ طَوْعًا سُنَّةً قَبْلِيَّةْ
وَعَرَفْتُ أَنَّ الصِّدْقَ فِي سُنَنِ الْجَوَىٰ
يَقْضِي مَنَاٰسِكَ فِي الصَّبَاٰ بَعْدِيَّةْ
لَبَّيْتُ ثَمَّةَ وَاحْتَسْبْتُكِ عِصْمَتِي
نِعْمَ الْغَزَاٰلَةُ، قَلْعَةٌ مَحْمِيَّةْ
هَذَاٰ أَنِينُ الْحُبِّ يَعْزِفُ فِي شَجًى
آٰهًا تُبَتِّلُ فِي الضُّلُوعِ خَفِيَّةْ
يَاٰ حَبَّذَاٰ وَصْلٌ لَدَيْكِ وَمُلْتَقَى
يُمْسِي صَلَاٰةً فِي الْهَوَىٰ فَرْضِيَّةْ
باسم أحمد قبيطر - إسبانيا🌴
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب