*يم السكون*
__________________.
من بقايا السكون
همسة تتوارى خلف صمتي
والأحلام تناءت في دروب المدى
كم ليلة توقد الذكريات
فأسمع فيها ضجيج قلبي
كأنه نغم حزين
مللت البكاء
مللت التحديق في النجمة الساطعة
ظل الصدى
يسكن دهاليز سرية
وأنا الواقف تحت ظلال القدر
في داخلي
تنمو حقول الطفولة
ويقرع شوقي إلى طائرتي الورقية
فأسكن في مدن البهاء
وأبحر في مدارات منسية
لا أخشى الريح
أو العواصف الثلجية
كيان أعماقي
مزهو بثوب الكبرياء
على ضفاف السنين
الصمت يتبعثر
وبيني وبين الفرح
تأشيرة دخول
أبدو غريباً
في متاهات الليالي الغابراتِ
مر بي حزن عميق
عبثاً ألوح للظلمة الخامدة
أن تنهي هذا الشقاء
فأرنو في مسافات قلب ينضح بالحنين
لأعانق طيف أيامي القادمة
الجرح يسأل من أنا ؟
أنا وطن آفاقه من صمود
رعشة القصيدة الأولى
لحن الذاكرة المرهق
في يدي حفنة من رماد
أحدق في مرآة النار
لأجدني تائه بين مغاور الدهشة
أكتب عن زمني الآتي
عن الأحلام
عن شبح الذبول
كتبي القديمة أصواتها جوفاء
وآمالي اقتطاف المستحيل
ها أنا
أحارب العتمة البائسة
بملامسة الضوء
أحرق الأنات بالصبر العتيق
ثم أغرق في يم السكون
تكتبني القصائد
تلتهمني الغيوم
في كل الفصول
دثرتني الأوراق
واسقتني دمع الندى
من غصون الربيع
ثم أهدتني شجرة السكون
تحت ظلها أستريح .
#عازفة_الليل
27/2/2020 م.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب