الثلاثاء، 9 يونيو 2020

رسالتي الأولى والأخيرة بقلم: - عازفة الليل


*رسالتي الأولى والأخيرة*

أعلم إنك ستقرأ رسالتي هذه وحين تنتهي من قرأتها ستغرق في دوامة من الأسى وستعصف بك رياح الأنين ، ستحيك في مخيلتك الكثير من الشتائم لي ولربما تود أن تبتر أنامل أبجديتي لكن لا بأس لك ذلك ..!

قد تصفني بالفتاة المغرورة ذات أنانية لا تحب إلا ذاتها ، وقد يعتريك شعور الألم حين تجدني غارقة في عالمٍ آخر غير عالمك المندرج تحت مسمى الحب ، تتجاوز كلماتك حروف الأبجدية ، تعلن علي الحب والحرب بآنٍ واحد ..

ستحاول كثيراً بإغرائي بالكلمات المنمقة وستهديني باقات من الورود والهدايا الثمينة ، ستكتب الكثير من الرسائل محتوى سطورها حنين ، وستألف جزيل من القصائد لأنك تؤمن بأن الحرف الإبداعي له هيمنته في الشعور ..

عليك أن تفهم يا عزيزي إنني أنثى لا تؤمن بالحب ولا تغريني فصول رواياته ، مشاعري كرستها لحب الوطن ، تستهويني براءة الطفولة ، فتاة تعشق اللون الأسود ، أنامل حبرها تجيد رسم الحزن في جميع أوراق أبجدياته، لا تقيدني أغنية جميلة ، تهزني تلك الأغاني التي تجسد معاناة شعوب الأوطان ، عيناي لا تحب أن تمتلكها نظرة ، براكين إعجابي خاملة ، صدى صوتي في الهوى شبه مستحيل في الزحام ، صفعتني الحياة مراراً ولكني واجهتها بكل لطف ، يؤذيني بكاء الصغار ، وأستمتع برذاذ المطر ، جميع نصوصي مبللة بدمع التائهون في محطات الزمان ، شمعتي في الريح ولا زالت تحترق ، إنثى من فولاذ فالحب بالنسبة لها عبودية وأنا أرفض العبودية ، أحلق دوما في سما الحرية لذا "لا تقترب" فالأشياء بيني وبين الحب ليست ثابتة .

#عازفة_الليل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *