أعلم إنك ستقرأ رسالتي هذه وحين تنتهي من قرأتها ستغرق في دوامة من الأسى وستعصف بك رياح الأنين ، ستحيك في مخيلتك الكثير من الشتائم لي ولربما تود أن تبتر أنامل أبجديتي لكن لا بأس لك ذلك ..!
قد تصفني بالفتاة المغرورة ذات أنانية لا تحب إلا ذاتها ، وقد يعتريك شعور الألم حين تجدني غارقة في عالمٍ آخر غير عالمك المندرج تحت مسمى الحب ، تتجاوز كلماتك حروف الأبجدية ، تعلن علي الحب والحرب بآنٍ واحد ..
ستحاول كثيراً بإغرائي بالكلمات المنمقة وستهديني باقات من الورود والهدايا الثمينة ، ستكتب الكثير من الرسائل محتوى سطورها حنين ، وستألف جزيل من القصائد لأنك تؤمن بأن الحرف الإبداعي له هيمنته في الشعور ..
عليك أن تفهم يا عزيزي إنني أنثى لا تؤمن بالحب ولا تغريني فصول رواياته ، مشاعري كرستها لحب الوطن ، تستهويني براءة الطفولة ، فتاة تعشق اللون الأسود ، أنامل حبرها تجيد رسم الحزن في جميع أوراق أبجدياته، لا تقيدني أغنية جميلة ، تهزني تلك الأغاني التي تجسد معاناة شعوب الأوطان ، عيناي لا تحب أن تمتلكها نظرة ، براكين إعجابي خاملة ، صدى صوتي في الهوى شبه مستحيل في الزحام ، صفعتني الحياة مراراً ولكني واجهتها بكل لطف ، يؤذيني بكاء الصغار ، وأستمتع برذاذ المطر ، جميع نصوصي مبللة بدمع التائهون في محطات الزمان ، شمعتي في الريح ولا زالت تحترق ، إنثى من فولاذ فالحب بالنسبة لها عبودية وأنا أرفض العبودية ، أحلق دوما في سما الحرية لذا "لا تقترب" فالأشياء بيني وبين الحب ليست ثابتة .
#عازفة_الليل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب