هوى عذري
لا تغفر ذنبي، إن كان العشق ذنب ومعصية.
لا تمحو هفواتي لست قط بحاجة لمن يداريها.
سأخرج للعلن كل زلاتي، سأعرضك حروفاً فوق كل لوحات إعلان.
لست إلا عاشقة للحياة، ودنياهم ليست سوى مسخ لا احتمله.
يلبسون عمائم الطهر، وهم للعفن عنوان، يحرمون الهوى، وفي الوحل قلوبهم هوت.
يغازلوني ليلاً في سطورٍ فاحشة، ليرموني صباحاً بالجمار وكأن سطوري حملت حروفهم سفاحاً.
نبذت كل أبجدياتهم الكاذبة، وأغلقت دونها مسامعي، لم أمنح جل حواسي خمسة، إلا لهمسة تنطق بها عيناك.
إني ياسيدي في شرعهم مذنبة، ليس لأني عاشرت الفسق، وقط لم أفعل، وإنما كما أخبرتك لأني لم أوارب صفحاتي لهم.
فيا سيدي أقترب بحروفك، فمسامعي شغوفة لوقع ترانيمك، وبهمساتك دوماً تطرب.
ليلى السندي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب