لص مأجور ــ
أشاهد
براءة : أطفال بلدي في شاشة التلفاز تحت الركام .... لقد كان صوت أمي يسبق كلام المذيعة..
الطعام جاهز ولم تاتي ... هل تريد الأكل وحدك؟؟.
أجبتها في توتر :
كل ما في الأمر أنني لست معتاد على الأكل وحدي لذلك اتيت ...
كانت تمسك أخي الصغير
وهي تدغدغه أسمع صوت ضحكاته...
ولكن هذا يؤلمني ...
وبدأت أأكل الطعام
على عجالة
محاولا أكتم آلمي
ثم اتوقف عن الأكل ....
لاعود لغرفتي لارتداء الملابس ...
ومرت الساعات وانا
أبحث في أرجاء بلادي لم أجد شيء..
سوى
الحرب..
لا أتحول للص وأسرق راءها...
أشعر بالراحة هكذا ... يمكنني التصرف بحرية بعد أن خلصت بلادي ....
ومرت الساعات ...
وبينما أنا اللعب بريموت التلفاز .... حاول أحدهم فتح باب المنزل ...
ماذا هل عادوا ؟
أقترب مني قليلا ونظر إلي ،
لاتظن إن بلادك في أمان
ثم غادر المنزل بهدوء كما بقيت انا في صدمة
عند مشاهدت التلفاز..
أوقعت هاتفي من يدي...
لاسأل من هذا الشخص؟؟
✍🏻عبدالله تميم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب