*نحن قوم الفضيلة*
في الحقيقة هذه كذبة الإنسان التي يعيشها متوهماً أنه وصل إلى تلك الدرجة من الفضيلة، متناسياً أنه ما بين الملائكية و بين الشيطنة.
الكثير من المبادئ والقيم التي نعتبرها خطوط حمراء قد تنهار في لحظة ما تكون صفات الشيطنة أقرب نفوس البشر
الثروة
السُلطة
الشهرة
الرغبات و الشهوات
أربعة محاور رئيسية في حياة الإنسان، قد تنهار فيها المبادئ، يتناسى الإنسان إسمه وسيطه، و يلهث خلفها او ينتظر الفرصة.
أغلبية المثاليون الان، او المؤمنون أنهم ذو فضيله هم كذلك لإن الفرصة لم تأتي لهم بعد.
*نحن ملائكة لإن الفرصة لم تأتي لنكون شياطين*
إن راجعنا التاريخ، سنجد ملك فرنسا و الكثير من الأشخاص من ينتهي بهم المطاف بسبب الشهوات و الرغبات.
و نرى من يبيعون أنفسهم للشيطان بمقابل الشهرة، إما بتعرية الجسد او بتعرية الفِكر.
نحن في معركة ملحمية قوية و خطيرة نقاتل فيها شيطنتنا لا تنتصر الملائكية، لكن لم نتعرض لتلك المغريات القوية التي من خلالها نعرف مدى قوة الملائكية بداخلنا.
مثلاً .. لم يعرض على احد مبلغ مالي يتجاوز المليار دولار، او شراء جزيرة، حتى يخون وطنه او يغير مبادئة او ينشر فِكر هادم.
نحن نبيع مبادئنا بحفنة من التراب، نغيير توجهاتنا السياسية فقط إن كان المقابل منزل و سيارة وبضعة ملايين في حساب جاري في البنك.
او تلك الفاتنة تخون العهد مع حبيبها الفقير ان وجدت آخر لديه منزلاً و بعض المليارات.
نخون مبادئنا تحت مسمى الفرص واستغلالها.
لا عيب ان نُغير من أفكارنا او مبادئنا إن كانت خاطئة.
لكن العيب أن يقترن هذا التغيير بالمصلحة.
أخيراً ..
*نحن قوم اللافضيلة المُطلقة، سنستجيب للشيطنة بداخلنا اما لثروة او سلطة او شهرة او شهوة*
إلا من رحم ربي وجاهد نفسه، فيا بنو البشر، إهبطوا من غيمة الفضيلة و إكتشفوا ذواتكم و واجهوا عيوبكم و جاهدوها.
....
..
..
✍🏻 ... شهاب قاسم المُليكي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب