سأراكِ هناك
ساراكِ هناك عند الثرى
ستأتين مُنقادة اليٌ
لتخبريني ماذا فعل بكِ الغرور يا حبيبتي
لتبكِ قليلاً و تضحكِ قليلا
لتبحثِ عن الأمان الذي يختبئ بين فراغات أصابع يدي
*****
ستأتين مُنقادة
تُنفذين الأوامر القهرية من قلبكِ الهش و المُحطم
لتصرخين و تُخرجين السجين في صدركِ
ذاكَ المُسمى بالألم و الندم
*****
ستتحدثين لساعات و ساعات
ستنتفضِ و تثورِ على الصمتْ
ستعلنين الثورة في ذلك اليوم
ولكن الحقيقة يا حبيبتي
ستكون كحاكم بلدتنا الموقر
رافضاً ،كارهاً و قامعاً للثورات
*****
سأراكِ هناك عند مثواي الأخير
لن تشعري برهبة و خوف من المكان
فأنتِ تعلمين أن في حضرتي تكوني دوما في أمان
*****
ستتمنين لو أشتمكِ
أحتضنكِ
أصرخُ في وجهكِ
ستطلبين مني أن أنتفض
ولكن ذلك مُحالٌ يا سيدتي
فالحياة فُرصةً واحدة
إما نستغلها و إما نموت وبيننا مسافات مُتباعدة
...
..
✍🏻 ... شهاب قاسم المُليكي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب