الخميس، 11 يونيو 2020

الى روح والدي أحمد بقلم محمد عبده أفلح

إلى روح والدي أحمد الرسام
.
.
.
هذا الأب الروحي ليس يلامُ
إن ناح فوق ضريحه الأيتامُ
.
.
كنا الصغار وما نزال بروضه
وصغيرة في حجمنا الأحلامُ
.
.
أجرى دماء الشعر بين عروقنا
وسقى الغصون فأزهرت أكمامُ
.
.
عبقت(زبيد)بطيبها وبعطرها
ومضت بسحر عبيرها الأيامُ
.
.
وتسابق الفرسان في مضماره
وغدت تصول وتصهل الأقلام
.
.
غشيت مجالسة الأنامُ محبة
وعلى يديه(عكاظ)كان يقامُ
.
.
أبواب قلب قبلَ بيت فُتحت
فهو الكريمُ وهم لديه كِرامُ
.
.
وتشكلت لغة الجراح خرائدا
وتموسق الإحساسُ والإلهام
.
.
هل بعد(أحمد)يا(تهامة)لوحة
تزهو بها الكلمات والأنغامُ ؟؟
.
.
شهقت بكل مرارة وتحسرت
:- كلا فها قد غادر ( الرسامُ)
.
.
عملاق هذا الجيل كل سجية
مثلى به مهما أفترى الأقزامُ
.
.
تبكي محاريب البيان بحرقة
وبها أنبرت تتهجد الآلامُ
.
.
حظ العظام من التنكر حظه
ومتى لعمري تُنصفُ الأعلامُ
.
.
جيل من الرواد عاش مهمشا
وقضى وقد فتكت به الأسقامُ
.
.
سيل من اللعنات تخنق عبرتي
وجعي لهن القوس وهي سهامُ
.
.
فلعنت كل فخامة وعمامة
في حمدها يتهجد الإعلام
.
.
وترى أساطير النضال ومالهم
ذكر  كأن لذكرهم إجرام
.
.
ليمت بهذا الكبت كل مثقف
قهرا وعاش القصر والخدامُ
.
.
( تفٍ)لابواق تصفق فرحة
والشعب انواع العذاب يسامُ
.
.
من حاربوا القلم الشريف نكاية
حتى يموت. وتخلد الأصنامُ
.
.
الحر. في الأغلال. يرزح صوته
وعلى المنابر  تصدح الأزلامُ
.
.
ولعنت كل مؤسسات ينضوي
فيها اليراع فكلها  اوهام
.
.
الإتحادات المؤطرة الرؤى
ولكل قلب قبلة  وإمام
.
.
يتساقط الادباء تحت عيونها
قهراا وتكريم الجميع كلامُ
.
.
ولعنت اقلاما تبيع حروفها
بخسا وبئس البيع والأقلام
.
.
ولعنت أذنابا لأذنابٍ
لأذناب كأن رؤوسها أقدام
.
.
لكنني لما ذكرتك شامخاً
كالطود هانت عندي الآلام

أيقنت ان غداً سيأتي منك
من جيلٍ تركت فكلهم رسام
.
.
.
محمد عبده أفلح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *