إلى روح والدي أحمد الرسام
.
.
.
هذا الأب الروحي ليس يلامُ
إن ناح فوق ضريحه الأيتامُ
.
.
كنا الصغار وما نزال بروضه
وصغيرة في حجمنا الأحلامُ
.
.
أجرى دماء الشعر بين عروقنا
وسقى الغصون فأزهرت أكمامُ
.
.
عبقت(زبيد)بطيبها وبعطرها
ومضت بسحر عبيرها الأيامُ
.
.
وتسابق الفرسان في مضماره
وغدت تصول وتصهل الأقلام
.
.
غشيت مجالسة الأنامُ محبة
وعلى يديه(عكاظ)كان يقامُ
.
.
أبواب قلب قبلَ بيت فُتحت
فهو الكريمُ وهم لديه كِرامُ
.
.
وتشكلت لغة الجراح خرائدا
وتموسق الإحساسُ والإلهام
.
.
هل بعد(أحمد)يا(تهامة)لوحة
تزهو بها الكلمات والأنغامُ ؟؟
.
.
شهقت بكل مرارة وتحسرت
:- كلا فها قد غادر ( الرسامُ)
.
.
عملاق هذا الجيل كل سجية
مثلى به مهما أفترى الأقزامُ
.
.
تبكي محاريب البيان بحرقة
وبها أنبرت تتهجد الآلامُ
.
.
حظ العظام من التنكر حظه
ومتى لعمري تُنصفُ الأعلامُ
.
.
جيل من الرواد عاش مهمشا
وقضى وقد فتكت به الأسقامُ
.
.
سيل من اللعنات تخنق عبرتي
وجعي لهن القوس وهي سهامُ
.
.
فلعنت كل فخامة وعمامة
في حمدها يتهجد الإعلام
.
.
وترى أساطير النضال ومالهم
ذكر كأن لذكرهم إجرام
.
.
ليمت بهذا الكبت كل مثقف
قهرا وعاش القصر والخدامُ
.
.
( تفٍ)لابواق تصفق فرحة
والشعب انواع العذاب يسامُ
.
.
من حاربوا القلم الشريف نكاية
حتى يموت. وتخلد الأصنامُ
.
.
الحر. في الأغلال. يرزح صوته
وعلى المنابر تصدح الأزلامُ
.
.
ولعنت كل مؤسسات ينضوي
فيها اليراع فكلها اوهام
.
.
الإتحادات المؤطرة الرؤى
ولكل قلب قبلة وإمام
.
.
يتساقط الادباء تحت عيونها
قهراا وتكريم الجميع كلامُ
.
.
ولعنت اقلاما تبيع حروفها
بخسا وبئس البيع والأقلام
.
.
ولعنت أذنابا لأذنابٍ
لأذناب كأن رؤوسها أقدام
.
.
لكنني لما ذكرتك شامخاً
كالطود هانت عندي الآلام
أيقنت ان غداً سيأتي منك
من جيلٍ تركت فكلهم رسام
.
.
.
محمد عبده أفلح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب