السبت، 20 يونيو 2020

مشاركة بقلم شهاب المليكي

تلك الحديقة التي دفنا بها وعودنا، قد أنبتت زهرة الصبار التي في كل مرة احاول إقتلاعها أشعر بوخزات شوكها.

أسير دوماً في تلك الطرقات حاملاً شمسية، فأنا لا أرى أن قطرات المطر يجب أن تلمسني بعدما كانت أعشقها، فكيف لها لمسي ويدكِ لا تحتضنُ يدي.

أضع ساعتكِ التي عليها صورة لبرج إيڤل على يدي ، تلك التي أخذتها من يدكِ حينما نظرتِ إليها لتتفقدِ الوقت حتى لا تتأخرِ على والدتكِ التي طلبتَ منكِ العودة باكراً ، لإنه سيزوركم شابٌ مجنون قد إقتحم أسوار منزلكِ ليطلب الإذن من والدكِ أن يحضر أهله ليطلبوا يدكِ .

ذاك اليوم، حينما قيل لي يجب أن آراكِ ، خشيتُ أن أرفض فأنا أريدكِ كيفما كنتِ و خشيتُ أن أقبل فأحتضنكِ دون إكتراث.

تلكَ الشجرة التي نحتنا حرفينا عليها، لقد شحبتُ ، يبست و أصبحت حطباً،  فهي لم تتحمل الكذبات التي القيتها علي ونحن نستظل بظلها.

أربعة سنوات كنا فيها معاً، كنتُ أعشق غرس بذور الذكريات في كل مكان في مدينتي، تلك التي يقال عنها انها حوت كلِ فن، فكانت بقانوني يجب ان تحوي كل ذكرى.

و كانت هذه هي الكارثة التي بعثرة كل شيء بداخلي.

ولم تكفي مثيلتها لمحو ما مرينا فيه.
..
..
..
✍🏻 ... شهاب المُليكي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *