الجزء الثاني 🦋
مدت مرام يدها على سمراء لكنها لم تدعها أمسكت بيديها بقوة وعصرتها حتى أوصلتها إلى الارض،
كانت مرام تصرخ دعيني سمراء لن أُعاديك مرةً أخرى لم تسمعها ومرغت أنفها بالتراب وصرخت
-ماذا تريدين مني؟
- لم أعد أريد شيء منك ،
- إن تجرأتِ وفتحتِ فمك بالكلام عني سأقتلك.
صرخت مرام بأعلى صوتها مجنونة وقد انتابها الخوف وتتلعثم بكلامها أعتذر عن كل ما قلته،
وأخيراً هبت المعلمات وأنفك الصراع ،
بينما كانت الطالبات يستمتعن بمنظرهن يُحببن سمراء ولكِنهن واثقاتٍ من أنها ستلقنها درساً لا تنساه وتكون عبرة لمن يفكر بأذيتها ،
وكان الجميع في صفها واعتذرت لها مرام مرة ﭐخرى أمام الجميع .
انتصرت ثم همت بالذهاب إلى بيتها ولكن ينتابها شعور سيئ، لماذا أجد كثيراً من يعاديني فلست مغرورة وأحب الخير للجميع؟!!
تناديها شهد:
-سمراء ماذا بك؟
هيا لقد تأخرنا تبسمت ومضيا في الطريق…
مضت الأيام وأتت الاختبارات سهرت وتعبت والله لن يضيع جهدها ،
في أخر يوم ودعت صديقاتها ودُموعها تنهمر وتمنت من الله ألا يفرق بينهن وأن يجتمعن مرارًا وتكراراً رغم المسافات البعيدة
وتم ذلك اليوم بسلام ....
مرت الأيام بتوتر تنتظر ثمرة جهدها وأتى ذلك اليوم،
أتى الأب يخفي ابتسامته، أستقبلته بلهفة تنظر إليه وتشابك أصابعها من شدة التوتُر
لكنه كذب عليها بمعدلها القليل خافت وكادت تنهار أمسكها ولكنه سرعان ما تبسم وأخبرها بالحقيقة
وكانت راضية وعرفت أن ذاك ثمرة جهدها.
تخرجت سمراء وبتفوق
وشاركت فرحتها حتى مع العصافير ،لم تترك أحداً فهي تجعل الجميع يبتسم إذا كانت سعيدة.
إجازتها أتت لطالما انتظرتها ،
أتفقت مع صديقاتها للفسحة والمتعة ولكن في مكان لا يراهم فيه أحد ليأخذن راحتهن في اللعب ،
سعادتها تشع من عينيها الجميلة
من يراها يبحر عميقا عميقا ،
لم تكن تعلم ما ينتظرها ،
صحيح أنها كانت تبكي ولكن سرعان ماتنسى ،
وسيأتيها من ينزل دموعها بحرقة ولن تسطيع النسيان أبداً…… ..
يتبع 🦋
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب