أنـا أمامــكِ ... هـل تريــني
أنا أتجول في عالمكِ
وأعيش تفاصيلكِ أكثر مـڼـكِ
لماذا تتجاوزيني ... أم انكِ حقاً لا تريني
أُحاول والتواجد في كل الأرجاء
أتنقل هنا ... وهناك
محاولاً لفت إنتباهكِ
أتواجد في كل مكان
محاولاً جعل عينيكِ تــُحدق بي
إيتها السكــون من ماذا خُلقتِي
هل أنتي قطعة من نــيزك !
أم أن الذي يجري في
عروقكِ عصير الرمان ..
إيتها الدمية
لو أشعلتُ في نفسي النيران
هل ستريني ... هل ستطفئينيَ
أم ستبتعدِ خوفاً م̷ـِْن رائحة الدُخان
هذا أنا أحترق وليست كومة نيران
يامن هربتِ من رائحة الدُخـان
رفعـتُ شراعي وأصبحت كربانٍ
مُتنقل في شواطئـكِ
مٌحاولاً الرسو على أحد موانئكِ
ولـكن بلا جدوى
إيتها الجمود
ها أنا ذا .. ألم تريني
ألم األفت إنتبـــاهكِ
ألوان ملابسي الفاتحة
وعطري ذو رائحة الفل القوية
ألم تستنشقيه
وشالي الأحمر الذي اُلوح بُهِ على يدي
هل رأيتني بعد كل تلك الأشياء
ألم ألفت إنتباهكِ
أم إنكِ ستُشعريني مجدداً بأني بشراً شفاف وغير مرئـي تماماً
تلك الثورة التي بجوار منزلكِ
أنــا مـــن أشعلتُــها
عسى ضجيجي وضجيج قلبي الثائر
يتسلل في نافذتكِ وييَقضـًكِ
من سباتــكِ العمـــيق
ومن غفــلتك المستبدة الظالمة تلك
وها أنا بجوار منزلكِ ثائراً
على تلك المشاعر الباردة
التي تتــحجرُ في أحــشائكِ
أنا في داخلي بركان من المشاعر
وكـذلك خارجي بركــان لسعت حممه كل شيء إلا أنتِ
فهل سمعتِ عن ذلك البركان
أم أن أذنيكِ أُصـمت
وعينــاكِ أُصيــبت بالعـميان
سأقطع وريدي وألطـخُ دمي
على زجاج نافذتكِ
فهل يـٍا تُـَرٍى ستريــني
أم ستعتقدين أن السماء
أصبحت تمطر قطــرات حمراء
فهل أنا شفاف لهذه الدرجة
كيف تستطـيعين تــجاوزي
فإذا كنتُ بالنسبة لكِ غير مرئي لهذه الدرجة فسأتبخر وأجعلكِ
تستنشقين ذلك البخار
أو سأتحول لرذاذ يسكن زجاجة عطركِ
لستستنشقيني لتمتلى رئتيكي بي
سأتسلل الــى أحـــشاكِ
وسأنظر من ماذا خـُُلق قلبك ٍ
وهَـا أنا ذا أتجول في أحشائكِ
هل شعرتِ بي
أم أنكِ من الخارج ومن الداخل
بلا شــعور و لا إحــساس
فلما لم تجديني ولما لم تشِْعرَيَ بي
ألم يصلكِ أي شيء مـن مشاعري
ألم تدققي بتلك النظرات المليئة بكل شيء
عينيّ فقط قادرة على أن تفضح سري
فما بالكِ بكل ذلك الجنون الذي
قمت بة لـألفت إنتباهكِ
تناثرتُ على طرقــكِ
تساقطتُ مع أوراق الخريف علئ كتفيكِ
تحولت لباقة ورود على نافذتكِ
فــٍبعد كل ذلـك الــقرب
ولم تشعرين بي
فما الذي يُفعل أكثر مما فعلته
يا قطعـــة من الـجليد ...
يافتــاة بلا مـشاعر ...
وبلا كــل شــــيء ...
إسـلام - النـجار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب