قَبل نِعالَ الصامدين
////////////////////////
قَبل نعال الصامدين تقرباً
وحضن قبور الخالدين وجوبا
وقبض تراب الارضِ من أثارهم
ونفث به وطناً قضى مغصوبا
ستعودُ من أثارهم روح الفدى
ليثورَ منها شَعبُنا المغلوبا
قبل أيادي الصادقينَ مثوبةً
تُجلي عن القلب الحزين كروبا
الصادقينَ بقولهم وبِفعلهم
والموتُ في أعرافهم مَشروبا
شَربوا الشهادةَ في الحياةِ تَطوعاً
واستفروا واستقبلوا المَكتوبا
من اقسموا للهِ جهدَ يَمينِهم
أن لا يُطيعوا خائناً وكذوبا
ان لا يَرى الطاغوت منهم طاعةً
إلا سموماً قاتلا مَسكوبا
قومٌ اذا سمعوا الندا استفروا
للحربِ هبوا رُّجَلاً وركوبا
صوتُ الرصاص الصفر في اذانهم
صوتاً شجياً هادئاً وطروبا
من يُطعمون البغي من كأس الردى
يَقضون نحباً مقبلين وثوبا
يَستشهدون مُبشرينَ بجنةٍ
طابت حياةً في الجنانِ وطوبا
علي المصري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب