رفقا بقلبي بقلم عازفه الليل

*< رفقاً بقلبي ! >*

أعيش الآن ما بين حنين ووجع يذوي بي نحو الهاوية حتى حروف الاشتياق تستفز مشاعري لأغرق في سبات الكلمات وأتظاهر بالبرود رغم البركان الذي يثور بداخلي ..

كل ما في الأمر .. أنني إنسان يسامح كثيراً ، يغفر ويتغاضى عن زلات أحبابه حباً لهم ، لكن .. ماذا جنيت من ذلك كله ؟
سوى إنهم تمادوا في لطف قلبي فزادوه وجع على وجعٍ لأبقى كهشيمٍ تذروني رياح الحزن العميق وتطعنني أنكاث العهود على قارعة الأيام ..

كيف لي أن أحتملت خيباتهم ، أصبحت مقيدٌ في سطور الذكريات ، سجينٌ أقبع في منفى الضياع ، تتخللني أمواج الوهم وتحتل جوانحي لوعة الماضي الشريد ..

ماذنبي أنا ؟

هل كان ذنبي صدق الاحتواء في زمنٍ مكتظ بزيف المشاعر ؟

لا بأس !

حتى أجنحتي لم تعد قادرة على التحليق أصابها عجز تام ، فسماؤهم معتمة ممتلئة بشهب الخذلان فأختنقت كثيراً بدخان آلامهم ، جراحي تنزف صمتاً والروح أنطفأت في منتصف الشغف ..

قتلوا لهفتك يا قلبي وكأن شيء لم يكن ، مستبدون ، عابثون بموطن الإنتماء ، عديمون الضمير ، مجردون من الإحساس ..

سأغادر عالمهم وأنا أحمل معي حقائب الدموع والخيبة ، سأحتضن ذاتي وأمنحها دفء الشعور ثم أعزف نغم الأمل من وترٍ حزين ، وتبقى روحي في ثنايا العمر ضوء لا ينطفئ في عتمة الزمان .

#عازفة_الليل
18/6/2020 م .