السبت، 13 يونيو 2020

إلياذة عربية بقلم جبر مشرقي

(إلياذة عربية)

✍️/ جبر مشرقي •
________________________

الجدب
دب في مسامات أرضي
شنق الربيع على أعتاب زهري
غياب مخيف للطبيعة
هجر غير معهود لدور العبادة
في منهجنا الإسلامي

ربما يجب علي السفر
إلى هنالك حيث (أدونيس)
يغيب في الشتاء ويظهر بقية الفصول الآخرى
يجب أن أتحدث مع (أدون) قليلا
ومع (تموز) في بلاد الرافدين
ومع (بعل) في الشام(وأوزيريس)
في محيط الكنانة
يجب أن آخذ لغة الاعتقادات القديمة
لربما يتمثل فيها خيالا
فيه لونا للسعادة
أفضل من هذا الزمن القبيح

حتى الحب
لا وجود له في عالمي العربي
ألسنا محتاجين
الى (أفروديت) كثيرا
ونحن نمر على هذا الجسر الموشح ببقايا التخلف
ألا نحتاج لخنزير قديم
يضع أنيابه في فخذ (أدونيس)
ليتسرب دمه في الأزهار لتصير حمراء شبيهة بشقائق النعمان
ألا نحتاج إلى دموع (أفروديت)
وهي تبكي (أدونيس)
ليتحول دمعها إلى أزهار بيضاء
تشبه لون السلام

يحتاج هذا
وقتا مني لأذهب
إلى ثنايا البحر المتوسط
أو إلى (نبع أفقا)
لعلي أعود بأزهار من الجمال
أزرعها في لجين وطني
أو لعلي آخذ بخورا
من المعبد القابع على جبل (إريكس)
غرب (صقلية)
ليملأ ذلك الدخان العاطر
أجساد النساء
وأروي روايات تتعلق
بالبطل الطروادي (إينياس)
وأبتني هاهنا معبدا
باسم(فينوس الأم)
لتنغزل فيه قليلا
لنعيد زمان (الميثولوجيا)
لنجدد في قصة زواج
(فينوس ) من إله النار والبراكين
(فولكانوس) المعروف عند الإغريق
(هيفايستوس)
رغم انها وهبت حبها
(مارس ) إله الحرب
وهذا الإله لا زال الآن حيا
بعالمنا العربي

فليت (فينوس)
أنجبت في عالمنا العربي
(كيوبيد) بدل (مارس)

وكما يبدو واضحا وجليا
لم نحافظ على تراثنا
ولكنهم هم حافظوا
على تراثهم
عندما اكتشف أحد المزارعين
هذا التمثال داخل أحد الكهوف
حيث كان التمثال مكسورا لنصفين
مفقود الذراع فاشتراه
وأهداه لملك فرنسا لويس التاسع عشر
تعويضا لفقدان تمثال (فينوس)




ولعل الأرض
تعيد لي من جديد شكسبير
لأسمعه وهو يتغنى
بتلك المطولة بصوته
التي عنوانها (فينوس وأدونيس)
وكأني أسمعه وهو يقول :

" عندما تقسم حبيبتي
أنها مخلصة جدا لي
فإني أثق .. أصدقها
ولو أني أعرف أنها كاذبة

واعتقدت بتفكيرها الأحمق
أني مازلت صغيرا
رغم علمها بأني جاوزت أجمل سنين العمر.
وببساطة فأنا أصدق كلماتها المعسولة الكاذبة
فمن كلا الناحيتين تطمس الحقيقة

فخير ثياب الحب
إنما يتجلى في الثقة
وعمر الحب
لا يقاس بالسنين " •
_________________________
  ✍️/ جبر مشرقي •

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *