الاثنين، 15 يونيو 2020

غربة في الذات بقلم فاتن مغلس

غربة في الذات

تحت فيء الضيء كنت أمرح في فضاءات البراءة و الحنو..
حلقت فوق قمم السعادة التي لم أشك لوهلة أنها مشروخة! ظننت بابها مغلق لا يتسلل إليه غبار عكر..
لكن..
ذات عاصفة هوجاء تجعدت من إثرها جدران تلك السعادة، و انخلعت آخر ابتسامة من بابها..
تحطم الدفء.. و فزت كل تلك الضوضاء الجميلة..
أصبحت رمادًا بعد نار..

أشباح الفراغ تقهقة كشريرة تحضر الأرواح..
هُجرت من كل شيء إلا  المسافات البعيدة، فقد آوتها..
بين ومضة و رمشة عين يمر شريط النكثات الحربية التي مزقت أوصال نوري و نزفت إلى أن حل الظلام..
اختل هيكل ثوبي.. بين خطوة و خطوة ميلايين من العثرات!! و بين دمعة و أخرى شهقات تجمع شتلات القلب المحطم..
ضاع الأمل و يتمت الأحلام..
مات الضوء في عتمة النهار!
الليل يبس في مكانه..
لم تعد النجوم تجرح سترته.. لم يشرق القمر فتلك الغيوم الجارجة تأكل من ضوئه..!

تصدأت الذكريات و علقت كفيروس في جهازي التنفسي
لم يعد الشهيق يعرف مدخلة و أوصدت منافذ الزفير و تفحمت..

هكذا أصبحت مهمشًا لا يقرأني إلا القلم و لا يكتبني إلا سطور مصلوبة صامتة.. يرسم ملامحي كاتب مجهول لا أعرفه و لا يعرفني!
تجمدت المشاعر تحت درجة عالية من الخذلان..
مفرغة تمامًا.. لا أراني.
كهندول صفعه الخراب و مازال ملتصقًا في عنق غرفة مهجورة من كل شيء غير الصدى..

فغربتي داء شرقي دواءه ملحد كافر..!

فاتن مغلس♪

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *