رحلة وجع
أتعبني السفر، لا شئ يعجبني، ليس لاني متكلفة، لكني اسافر عبثاً في مدن ملئت طرقاتها صرخات ثكالى، وفي زواياها دموع مغلوبة على امرها.
فقد أرتمى على اعتاب بيوتها اطفال بين جوعى وقتلى. البعض ينادي اباه المقتول ممسكا بتلاليب امه، والبعض يسأل عن اهل كان يشاركهم السكن.
واكمل المسير بين اناس يسيرون كأشباح ليل دامس، تحت أشعة شمس تحترق حزنا، وحين أنظر لسموات تلك المدن لعل نظري يجد صورة اجمل، اجد تلك الوحوش المحلقة، وقد نفثت نار الدمار من فيها، معلنة اغتصاب الانسانية على ارض السعيدة.
أي سفر اكمل، وكل دروبي ملغمة بالحزن، الذي ينفجر في روحك، شئت ام أبيت.
فمع كل مؤطئ قدم الغام تتنوع من حزن ويأس وغربة.
كفاني سفراً، احتاج لان اغمض عيني، واصم آذاني، تعبت فلم يعد بامكاني السفر برا بين تلك الصور القاتمة المؤلمة.
وما عادت السماء آمنة بين أسراب الوحوش الغادرة، والبحر فقد زرقته تلك التي تغزلت بها قصائد العشاق.
فأين نهاية المحطة؟؟
اين نهايتها؟؟ أين بالله اخبروني!!
فمتى تنتهي هذه الرحلة المشؤمة؟؟!!
ليلى السندي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب