الأربعاء، 1 يوليو 2020

الى شبيه حكوماتنا العربية بقلم سمية المقطري

" إلى شبيه حكوماتنا العربية"

إنها ليست أنا
إنها الساعة الواحدة بعد منتصف الليل ..
و بما أنك لن تقرأ
و بما أنك لو قرأت لن تشعر
و بما أنك لو شعرت لن تفعل
سأكتب عناداً بك
علمتني حكوماتنا العربية كيف أعاند
كيف أفعل ما أريد حتى لو كنت أعلم أني لن أجني منه شيئاً
و من أنت أمام حكوماتنا العربية !
إلا شبيه لها بهيئة مواطن مسكين بريء يبتلع نقمه على الحكومه !
و القسوة نفسها
و قلة المسؤولية نفسها
و الجور نفسه
تتشابهون حتى في عدم معرفة ما تجنون به علينا أو لماذا حتى نحن ثائرون حانقون !
تتشابهون حتى في عدم تكليف أنفسكم سؤالاً مزيفاً
او تصريحا كاذبا يخمد كل تلك الثورات
فنحن شعوب تتدغدغ عواطفها سريعاً كما تعرفون!
ماذا عن إنتصار كاذب ما ليعيش الجميع!
عموما لا نريد الكذب
عموما قد علمتني حكوماتنا العربية
و سأقول على إثر ذلك التالي :
" عانق حزني
قل لي كذبا أن لنا مستقبل
أن الأرض ستعرف راحة
قل لي صدقاً أنك تتعجب مني
قلة صبري
تزعزع ثقتي
دعني اخبرك أني حقاً
مؤمنة بعدل ربي
لكني تحت تأثير يديك الكبيرتين
لا أعي سوى أني أريد دفن وجهي هنا
بينهما ..علَّ كل هذا الضغط الذي تسببه لنا الحكومات يدفن ايضاً ...
دعني أخبرك أني لازلت انا ..
لكن سكبت الحكومات العربية عليَّ التراب حية...
أنا تحت تأثير يديك الكبيرتين...
و عينيك الحانيتين ...
أنا أدفن نفسي هنا لأخرج من لحد صنعته لنا الحكومات
أنا تحت تأثير حنانك القديم
أنا تحت تأثير حنانك القديم
أنا تحت تأثير الواحدة ليلاً
و غداً تشرق الشمس
و أدرك الحقيقة ..
و إلى ذلك الحين قبل الحقيقة المؤلمة عنك ايضاً يا شبيه الحكومات العربية
قل لي سأجعلك تنامين اليوم
عانق حزني ..
ادفنه بيديك الكبيرتين
فكله موجود في رأسي
كله بين عيني و تحتها و في تقاسيم وجهي الذي تجهله  " .

الاسم /سميه خالد المقطري
رقم /32

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *