الثلاثاء، 28 يوليو 2020

العيد بقلم منى الزيادي

*العيد*

رأيته يجلس هادئاً
يرتقبنا من بعيد
كان مجبول من الحزن

هو عيد
فلماذا يحزن؟
تقدمت نحوه
محاولة معرفة
ما سبب حزنه؟

فرد عليّ بشفقه:
أنتم سبب حزني
أنتم سبب تعاستي
أنتم سبب شقائي

تزلزلت مشاعري
وعصف كياني
وأنهار كُثبان الحزن

هناك خلل ما
يعتليني
لماذا أيُها العيد؟
سعيد في كل بقاع العالم
إلا في بلادي

هنا في باحة الوطن
بعضاً من شمس نيسان
زخات المطر
تُنعش الرئة
ولكن مضيق
باب الأخوة
يمنع مرور
سفينتك إلى القلوب

وخز يعبث بروحي
نومٌ متقطع
سرير الشرود !

لا بأس أيُها العيد القادم
هكذا شاء لنا القدر
وهكذا حكم علينا القادة!

لذلك لا تحزن
لتطل علينا بالبسمة الوردية التي عودتنا عليها

حتى وإن كانت فرحتنا سراب
حتى وإن تقيّدت بقيود الفقد والعوز

حتى وإن أتشحنا بثياب الغربة
وأصبحنا غرباء في وطننا

لا بأس
حتى وإن رحل الجمال
وأُغتيل الفرح في مهده
سنحاول إصلاح
ما أفسدهُ جسر التباعد
لن نتهمك أيُها العيد
بالظلم
نحن الظلمه
من ظلمنا أنفسنا
سنستقبلك
كما أنت
ونُداعب فيك الخيال
ونسبح بذكرياتنا
نحو الأمس القريب

*عيدكم مبارك*
*وكل عام وأنتم بخير*

*سفيرة السلام*
*د. منى الزيادي*

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *