الأربعاء، 1 يوليو 2020

مسأبقه (لاني كاتبه) 38 غرباء نحن ياوطني بقلم افنان المليكي

مسابقة لأني كاتبة
رقم المتسابقة/38
عنوان النص/ غرباء نحن يا وطني
إسم المتسابقة/ أفنان المليكي

غرباء نحن يا وطني
غرباء نحن فيك ياوطني، غرباء على الرغم من أنك من أنجبتنا ومن ترعرعنا فيك وأكلنا من خيراتك. غرباء على الرغم من أنك تحتضننا من جميع الجهات.غرباء رغم أن سمائك جنة وأرضك بساتين.
غرباء نحن يا وطني لأننا بالرغم من هذا كله ليس لنا يد فيك. أرواحنا باتت يتاجر بها حتى من قبل أبناء وطنك، ودماءنا أصبحت كالمياه المتسخة تصب في أي بقعة من بقاعك. أجسادنا أصبحت ككومة أوساخ يرمى بها في القمائم. غرباء يا وطني لأنه محكوم علينا بالصمت المؤبد، محكوم علينا أن نسكت عن حقنا حتى لو متنا من الجوع والخوف والهلع. غرباء لأن كل الأيادي يمكن لها أن تطالك إلا أبناء وطنك. غرباء لأنه حتى البكاء والشكوى مما يحدث لنا محرم. كل ماهو مطلوب منا هو حتى لو أننا نذرف دما بدل الدمع نذرفها ونحن أسرى للصمت.
غرباء؛ لأنه حتى الدفاع عن أنفسنا ولو بالقلم محرم ، ولأنه حتى لو تيتمنا وفقدنا أطفالنا وشبابنا، وضاعت أحلامنا لا نستطيع حتى السؤال لماذا؟؟
غرباء لأن القتل والنهب والدمار والتخريب والسرقة والرشوة والإغتصاب والإختطاف حلا محل السلام والأمن والعدل.
غرباء لأنه أصبح حتى الإنتقال بين مدنك كالعبور بين حدود إسرائيل وفلسطين. غرباء فيك لأننا أصبحنا كالذئاب الجائعة تنهش بعضها بعضا. غرباء لأنه من جاع فيك مات ، ومن مرض فيك مات، ومن خرج منك لم يعد، ومن أتى إليك لم يصل، ومن قال عندك الصدق كذب، ومن كذب صدق، ومن صرخ مظلوم أنا بتر صوته، ومن مد يده طالبا للمساعدة قطعت يده..
غرباء لأننا شعب فقير ومسكين تخلى عن أبسط حقوقه كي يعيش، على الرغم من أن لنا الحق في العيش بدون كل هذه المعانات.
غرباء لأن كل الشعوب والأوطان وإن كان هناك إستثناء للقليل منهم تتمتع بالحرية وبحق العيش، ونحن حتى لا ندري من هو حاكمنا. غرباء لأن كل العالم يسعى ويكافح لمعالجة مرضاه من هذا الوباء وغيره ونحن هناك في زاوية قذرة كأننا متسولون،متنا أم حيينا لا يهم أي أحد منهم. غرباء لأننا منبوذون إسما وشعبا ودولة وكأننا جرذان مصابة بمرض معدي. غرباء لأنه ليس معترف بناء سواء من أبناء الوطن أم خارجه. غرباء لأننا مبتذلون ومنبوذون داخلك وخارجك يا وطني. غرباء لأننا لم نجد من يسمع لنا او لضجيج صمتنا المجبر. متعبون وقد أنهكنا التعب يا وطني. مخذولون و مظلومون ولا ندري متى الراحة والسلام.لذا فنحن غرباء وقد تأصلت الغربة فينا فهل نجد عندك حق المواطنة فيك أم أنك غدوت  غريب  أيضا يا وطني؟؟؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *