مسابقة لأني كاتبة،
الرقم(27)
المتسابقة/نهلة المقطري
*وكر الماضي*
لعنف الحنين الرابض على مياهي الرخوة في هذا المساء،
وبعد عقدٍ من الأَسى،
أتساءل كيف لك أن تنهب ثروات سعادتي وتقتلها بسيف الساموراي بعد أن برمنا اتفاقاً ،
أن أُزين تنهيداتي بكحل القصيدة، وتغلق أنت باب الذكريات، وأن لا تفتح وكر الماضي وأن تكسر جدار الآه من روحي،هكذا كان عقد اتفاقنا..هل نسيت ذلك؟!
هل تتذكر؟!
ذات تيه وبعد عقدٍ من الهيام في الساعة التائهة إلا شغف والدقيقة المتأرجحة بين الوفاء والخذلان، وأنا أتجول حرة بين الأحرف،
أدغدغ الأبجدية من خصرها، أقبل القصيدة من ثغرها،
أعانق الجمل حتى كسرها كفتاة تُدفع لها الملايين أجر كرامتها بدلاً من رصة كتب تُهدى لها أثناء زواجها ،
هل تتذكر جيوش الالتياع التي أرسلتها لتأكلني كما يأكل الحب عشاقه؟!
مالذي دفع الجوى ليلتهمني على مائدة ذكرى بطريقة شرسة؟!
كيف لتلك الروح أن تجرف سيول الحنين مرة أخرى وتزج بسوائل العين مرة واحدة على خد الابتسامة ؟
أيا قاضي درب التبانة من ينقذ الإبتسامات الحانية والخدود الموردة من عواصف الحنين
أثق بأن الأيام ستضحك ساخرة أمام ضحكاتي، وستهمس الليالي في أُذني،
سيتسرب الضياع في غضون لقاء، لا أعي متى وكيف هل في الحياة الآنية أم في الحياة الآخرة!
سأسحب تلك الجمل من حبالها الصوتية التي لطالما حذفتها آلاف المرات على صفحة غائب، وستغزو قلبك بصواريخ الندم كما غزت فؤادي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب