💭مسابقة لأني كاتبة💭
◀️رقم المتسابقة( 23 )
✒️عنوان النص( البتول )
الإسم ( ريحانة )
في إحدى ليالي الشتاء،
في جوف ظلمته ومن قعر كآبته جاء المخاض ليبشر بقدوم بئيس للحياة،
لتزيد المعاناة معاناة ،
جائت كشمعة شارفت على الإنتهاء ، قبل أن تبدأ،
فتحتضنها يد الحنان وتضمها لثديها للري والزاد والأمان.
و هناك من لم يرغب بذلك القدوم، فكُسر قلب الأم وجناح البتول.
بدأت الحياة تتسارع وهي مع الحياة تتصارع،
مضى العام الأول دون أدنى إحتمال لذلك الرافض لقدومها بالتنازل
فقد هجرها وعاب قدومها أنثى وكأنها قررت المصير الأنثوي واختارته ورغبته وأجبرت الأقدار والوجود عليه.
أمر عام مر على عدم الإعتراف والتصوف والعيش الكفاف
والحرمان والإستنزاف ،
لم ترى البتول ضحكات العيون المملؤة بفرحة القدوم
فالأب عاق والأم تواري حزنها المكلوم
وتنقضي الأعوام وتتزاحم في جوف البتول الأحلام بأن لها
أب غير ندمان وأم لم تكسرها الأيام
رحلت من ديار أباها لتبحث عن أبيها خلف الجبال في الوديان أو ربما في الشطآن
هرولت بعيداً عن عش الأسقام
تلهث خلف الأوهام .
وسرعان ما خطفتها أيادي الجيران
وردوها لقفص الأشجان وأمضت فيه عمرا من الأحزان
فلم تغادرها الأفكار بأن لها أب كأبو فلان وفلان
وأمضت لياليها مابين العتمة والحيطان
تتوسد طفولتها للحرمان وتعانق أدمعها الخدان
وفي النهار تلعب مع الفتيات والصبيان
وتغرد حبا للأكوان
هي تعرف أن الفرح ثوان يتلوه رياح وظلام وجفاء أبوي وهوان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب