سوق العشق
في سوق أسهم العشق..
قوة الامتلاك لا توازن بين العرض والطلب ، في أحسن حالاتها إبهار عديم الفائدة لمحاولتها الاستحواذ على هذه القيمة ..
وفي أسوء حالاتها مضرة مدقغة لأفئدة اضطهدت من إنتاجية الألم وعدم تحقيقها بصورة ثابتة التساوي في عملية التبادل..
نقش على ضريحِِ لقلوب متخاذلة في صراع لها يوافق نظريات اقتصادية برجوازية متجمدة .
ويبقى الصراع متأصلا في ارتفاع السعر وهبوطه ، والسيطرة وباء يزيّف طبيعة الأفئدة الإنسانية وعقبة فكرية "بين العظمة والوهم " .
يبدو حل اللغز عسير البساطة ، معتمد على نظرية القيمة في التفكير فيما منفعة وما جنيه من هذا العشق في الحاضر والمستقبل ؟! دون التدرع بالمرض ، أو الأخذ بعفويةِِ بالتنظيرات في قواعد العشق والشعارات الزائفة للخطابات في " الثقل الحلو " وللمقاومة لابد من المواجهة وعدم رمي كمية هائلة من الإحساس النبيل كالحجر في قعر مياه دافقة العتمة حيث يتناثر مرئيا رذاذ الماء ... إذ سيعكر صفوة الحياة الواحدة، فلنبدأ لربح المعركة حتى تبلغ الدوائر الشاطئ في أمان .
ندري ان طبيعة العشق وبصمته الخالدة في الانسانية كاحساس وشعور لا تقبل أن تتموضع في مقاربة اقتصادية سواء لماركس أو غيره ، لكن ما قد نشتهيه أحيانا هو الخوض في مغامرة التفكيك للتأويل بغرض تجاوز متَعمد نسبي لعقلنة ومَنطقة التفكير ليس بقصد التدمير للبناء لكن لتجاوزنا نحن نفسنا لأفسنا في زمن وجيز كتجربة مؤقتة بالامتداد بوعي وحرية في رحاب اللغة ولامعقولية العقل بالتفكير الفوضوي المعقلن قصد الكشف والتمرد اللذيذ على المألوف .
همسة المساء بطعم ابتسامة وتمرد ..
وسلام لكل الأفئدة الطاهرة الطيبة 🌸
فاطمة سليماني
2020 - 6 - 27
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب