هل كان صمتاً أم خذلان ؟!
____________________
على حافة الصمت
خانتني لحظات الكبرياء
فكان الجرح مثقوب حيران
أحاول دوماً أن أكون أنا !
فأنا من نزيف الألم
أتذوق طعم الفرح
وأتنفس عمق الجرح
ليهدأ ضجيج الحبر
فيا للعجب !
بوصلتي ذات حدس عميق
وحلمي يشق الطريق
فمنذُ البدايات
رسمت لوحة الأمل بيدي
فكان الليل مجازفة
والعزف قيثارة حرف
تشعل النيران
****
يا أيها الصمت ما أعظمك !
تعترينا خيبة ترفض البوح
هل كان ذلك صمتاً أم خذلان ؟!
من منا لا يدرك سرعة الزمن
فالأماني منطوية
فتتكأ الثوانِ على جدار الأمل
وجميع الأسئلة تأبى الرضوخ
فتربعت ذاتي قمة الصمود
قبل الأوان
يارمل البحر !
حَزينٌ أنا في آذار
مُبتهج في نيسان
فالأيام تمضي على عجلٍ
وصدف الحياة متوهجة
فتراقصت أحرفي
على نغم جرح أيلول
فنلجأ للهروب ليس ضعف
وإنما رحلة مغادرة
من ميدان الصبر
إلى هدوءٌ يعتنق الأوطان
****
ماذنبي أنا ؟
لست حزين
ولكن !
على طاولتي شمعة مضيئة
وفي جوف أضلعي
يسكن الحبر سطر الأحزان
فيتشكلُ في أبهى الصور
ويشع بريق من النقاء
فينبض في واحة قلب
حتى تبزغ شمس الألق
في الوديان
ياسائليني ...
ماذا خلف دوامة الصمت ؟
كفاكم هراء !
لن تقفوا في وجه الشغف
فالأزهار بريئة ضاحكة
على مدى الأزمان .
#عازفة_الليل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب