تابـــــــع...
عثكال من:
#صفوة_التفاسير_للصابوني.. (103)
︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾
▪ في سورة الأعراف (1):
قال الله تعالى: {المص ☆ كتاب أنزل إليك فلا يكن فى صدرك حرج منه}... إلى: {ويحسبون أنهم مهتدون}. من آية: (1) إلى نهاية آية: (30).
● البَلاَغَـــــــــة:
تضمنت الآيات الكريمة وجوهاً من البلاغة والبديع نوجزها فيما يلي:
1 - {حرج منه}، أى: ضيق من تبليغه، فهو على حذف مضاف، مثل: {واسأل القرية}.
2 - {من ربكم}، التعرض لوصف الربوببة مع الاضافة لضمير المخاطبين لمزيد اللطف بهم وترغيبهم في إمتثال الأوامر.
3 - {فمن ثقلت موازينه}، بين: [ثقلت .. و خفت] طباق، وكذلك بين: [بياتا .. وقائلون]؛ لأن البيات: معناه ليلا، وقائلون: معناه نهارا، وقت الظهيرة.
4 - {خلقناكم ثم صورناكم}، هو على حذف مضاف، أى: خلقنا أباكم وصورنا أباكم.
5 - {لأقعدن لهم صراطك المستقيم}، استعار (الصراط المستقيم) لطريق الهداية الموصل إلى جنان النعيم.
6 - {ويا آدم}، فيه ايجاز بالحذف، أى: وقلنا يا آدم.
7 - {ولا تقربا هذه الشجرة}، عبر عن الأكل بالقرب مبالغة في النهي عن الأكل منها.
8 - {وقاسمهما إنى لكما}، أكد الخبر بالقسم وبأن واللام لدفع شبهة الكذب، وهو من الضرب الذي يسمى: (إنكاريا)؛ لأن السامع شاك في الخبر.
9 - {فيها تحيون وفيها تموتون}، بين الجملتين طباق، وهو من المحسنات البديعية.
* * *
● تنبيــــــــه:
سميت العورة سوأة؛ لأن كشفها يسوء صاحبها، قال العلماء: في الآية دليل على أن كشف العورة من عظائم الأمور، وأنه مستهجن في الطباع، ولذلك سميت: (سوأة)، أقول: إن الآية قد أوضحت هدف إبليس اللعين: {ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوآتهما}، فمن دعا إلى تعري المرأة، وشجع على ذلك كما هو حال من يزعم التقدمية، ويدعو المرأة إلى نزع الحجاب بدعوى الحرية والمساواة، فإنما هو عدو للمرأة، ومن أنصار وأعوان (إبليس) اللعين، لأن الهدف واحد، وهي دعوة مكشوفة غايتها التفسخ والإنحلال الخلقي، وليست التقدمية بالتكشف والتعري، وإنما هي بصيانة الشرف والعفاف، ولله در القائل:
يا ابنتي إن أردت آية حسن
وجمالا يزين جسما وعقلا
فانبذي عادة التبرج نبذا
فجمال النفوس أسمى وأغلى
يصنع الصانعون وردا ولكن
وردة الروض لا تضارع شكلا
يتبــــــــع...
┄┉❈❖❀✺❀❖❈┉┄
من مختارات:
سلطان نعمان البركاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب