*تبخر مضى وغيم أقبل*
___________________
في نهاية كل وقفة تأمل تدرك أن تلك الفترة التي قضيتها منذ البداية حتى وصلت إلى شاطئ العمر لتبدأ مرحلة جديدة لا تعرف السفينة التي ستنقلك إلى بر الأمان ولا تعلم عن عواصف الأمواج سوى صورة غدر من بحر عمرك المقبل لربما سيكون فيه الهلاك أو أن تنجو وتتنفس الحياة بعد رحلة متعبة من عمرك.
أمنيات جمة حملناها في رحلتنا الماضية وأهداف رسمناها ملئ ذاكرة الفكر المسطرة بمشاعر ورغبات الروح حتى كادت الحياة أن تتعب مما أثقلنا عليها .
اضطربت بنا لتنثر آمالنا فتتساقط لربما يخف عليها حملنا أو تعصف بنا الهوجاء على بساط الضياع.
خضنا غمار الحياة بكل عزيمة وكفاح واثقين من خطواتنا وببصيرة تضيء الفكر وتنير القلب حتى سلك العقل طريقه المتعرجة بين تعثر و استمرار .
منحدرات مرعبة كانت على حافة طريقه كلما خيم اليأس على فكره يخيم النعاس عليه فيحط رحاله وينام .
يتعاقب الأمل واليأس بين كر وفر فيحشد كلا منهما زمرته يريد احتلال قافلتنا والمكوث في قارتهما فذاك يقطف لنا العنب لنتذوق فاكهة الحياة وذاك يعصرها ليسكرنا فلنهو ونتبع الهوى.
وبين كلا الخيارين أصابتنا لعنة الخذلان وعواصف الكتمان فخدشتنا مخالب الخيانة وصرعتنا صدمات الأيام بنتائجها الغير متوقعة .
ولطالما كانت قيادتنا ماهرة سلك بنا طرقا جديدة وصنعت لنا عجلات عزيمة وإصرار وثقة لنواصل رحلة أهدافنا مهما تعثرنا ومهما أمطرت علينا الخيبات والانكسارات .
وها نحن على مشارف رحلة عام جديد بعد سفر طويل، و كفاح متعب، أغاثتنا سحبه معرفة وفكرا يزهر بحياتنا حتى نستوطن بين بساتين الثقة المثمرة بتحقيق الأهداف
___________________
مروان يحيى الشرعبي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب