تابوت ليلى
لعلي غرقت في يمه لكن لن أقبل أن أحشر في تابوت موسى، ولا أود أن يلتقطني فرعون آخر.
سأتنفس في أعماقه ولها، واتلو صلوات ان سبحانك إني كنت من العاشقين، وأهجر بر الأمان، فالخوف في كنفه سلام.
لن أدع الحياة تكفلني، ولن أسمح ان يلتقطني غلمانها، ولا مراضع الوهم تشبعني، ونبضه زادي وكفايتي.
سأحاكم أمواج اليقظة إن خطر ببالها يوما نبذي خارج يمه، تفاديا غرقي، وهل بقى شيء كي تنتشله.
بت حورية في بحر هواه، تسيرني همساته أينما سمعتها أبحرت مدندة بالآه ترافقها لحنا، وأراقص حوريات يغصن في أعماقه، منذ سنين ضوئية سبقنني.
قل لي كيف أود النجاة منك يا مغرقي، وكلي ثقوب تنساب منها مياه روحك، وللأعماق تشدني.
فلتنجني المشيئة ببدني فرعونية المشاعر، لأكون آية الحب و موعظة للعاشقات، فقد آمنت ألا دين في القبل إلا الذي آمنت به شفاهي عند آخر صعقة ..
ليلى السندي
20/8/2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب