سذاجة
لقد شاهدتُ رأي العين
ما أدمى الحشا ألماً
وهزَ القلبَ بالترويع
لقد باعوا عروبَتهم
وباعوا الدين بالتطبيع
وقد لهثوا وهزوا الذيلَ
عند (ترامبَ)
ألم تلحظ (نتنياهو)
وقد لمعت بروقَ النصرِ من فمهِ ؟
ويسخرُ من سذاجتِهم
فباعوا عزة الإسلام
لقد لعنتهمو الأوراقُ والأقلام
وأرضُ القدسِ تلعنهم
وآلافٌ من الشهداءِ قد سقطوا
وآلافٌ من الأحرارِ قد سخطوا
فأيُ كرامةٍ قد جسدوه أراذلُ الأقوام؟!
يبيعُ الدينَ بالدنيا
وكيفَ رضت شعوبهمو على الإذلال ؟!
لقد مدوا أياديهم
تصافحُ لعنةَ التهويد
إذ ألفوا أعاديهم
وما زالت قذائفُهم تحيك الموتَ في غزة
وفي يافا وفي حيفا وفي الأقصى
فأينَ الدينُ والعزة ؟!!
وما زالت جحافلُهم
تصدُ الشيخَ عن ممشاه للأقصى
ويدهسُ طفلةً نفقت في المشفى
ويخرسُ كلَّ صوتٍ يرفضُ الإذعانَ
أو يُنفى إلى المنفى
فأي حقارةٍ قد أثملت عينيك
يا ابن النفط ؟!
ألستَ ترى خساستهم ؟!
وأنَّ سياسةَ التوطينِ لونٌ من سياستهم ؟
وأنتَ دعمتَ إسرائيلَ
وإنكَ صرتَ بالتطبيعِ
أنجسَ من نجاستِهم !!
وإنكَ قد قسمتَ الدينَ
بين المسجد الأقص وبين هوى كنائسهم
لأنكَ كنتَ تلميذاً
مطيعاً في مدارسِهم
وصرتَ اليومَ أغباهم
لأنكَ يا سليلَ المجدِ
لم تفهم دسائسهم
فثق يوماً ستغدو فيه
من أشهى فرائسهم
الأستاذ / يحيى حزام الحايطي.
2020/9/16
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب