.سأحبك كثيرًا..
في أعماق الصمت والسكون،
وفي لحظات تألّق الجنون..
أغوصُ، ثُم أعود من بين أمواجك أحمل الحنين لعينيك المتّقدة بشبق العشق..
سأحبك وكأنها المرة الأولى،
وأرتحل بولع المُحِب المحموم بين تفاصيلك، أمنح تلك التفاصيل التي تُناديني قُبلة شوق..
أضع كل ما يثقلني جانبا، وأسبح بخفة سمكة وِلدَت في البحر..
يتلاشى..
كُل شيء يتلاشى..
وكأنما لا وجود سوى لحضورك،
لا مخلوقا سواك، أرضا وفضاءً
يمتد الكون الشاسع من أطراف أصابع اليد اليُمنى حتى أطراف أصابع اليد اليُسرى، مرجا أخضر حين تفتح ذراعيك على استعداد لالتقاطي، أنا حينها لاأخشَ الوقوع أبدًا..
لهذا أرمي بنفسي من حافة الأوهام وزوايا التردد والعقل والمنطق، انتظر يداك، وصدرك الذي خُلِقَ خصيصا لأضع رأسي عليه..
لايهم كم حريق هُنا في الخارج، بين أضلعك يسكن بحرا ثائر، لا يعترف إلا بشفتيك حدودا لوطني..
يتلاشى..
نعم أنه الحزن يتلاشى،
يبدأ كبيرًا ثم يصغر،
يفرّ ناحية الليل في المدينة،
لأن ليلي منذ رافقتني كان يهديني تلألأ الأفراح..
لا ليل..
لا صباح..
كُلّها خدعة تدعوك لتسكن فيك،
لم تترك الطبيعة طريقة لم تحاول أن تتشكل بها لتلامسك!
يتلاشى..
هذا القلق المُتصحّر،
وينطوي بمجرد تدفق صوتك،
يعبث صوتك بي،
يجعلني أوقن دائما..
بأنني دائما..
سأحبك كثيرا!
#يُــســرى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب