حِلم
إذا لم أكن للغيرِ نجماً ومنبرا
فما فادني علمٌ ولا طبتُ جوهرا
أغضُ جفوني عن لئيمٍ وحاقدٍ
إذا كانَ في طيشِ الغوايةِ مبحرا
إذا سفَّهُ لؤمٌ نأيتُ بجانبي
لكي لا ألاقي بالسفيهِ تأثرا
حليمٌ كقاعِ البونِ لا يستثيرني
جهولٌ بقولٍ فليمت متحسرا
لأني إذا جاريتُهُ كنتُ مثلَهُ
وحاشا بهذا أن أكونَ مؤطرا
وإني لأعلو كالثمارِ مكانةً
عريقٌ كريمُ الساسِ أسمو تجذرا
زرعتُ زهورَ الحبِ في كلِ مهجةٍ
ففاحت بأحيائي نسيماً معطرا
أجودُ بما أتاني اللهُ منحةً
لمن رامَ من نورِ العلومِ تبصرا
وما كلُ علمٍ يمنحُ المرءَ رفعةً
إذا فاضَ لؤماً أو غدا متبخترا
رأيتُ ضمارَ المرءِ علماً يفيدُهُ
ونبلاً وأخلاقاً وعزماً مشمرا
وصحبةَ أمجادٍ كريمٍ خصالُها
دروعٌ إذا ما العمرُ بالشر كشرا
شاعر المجتمع
الأستاذ / يحيى حزام الحايطي.
2021/3/15
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب