عيون الزيف
بحثتُ عن المنى في عمقِ ذاتي
فذابت في سرابِ الأمنياتِ
أرى في كلِّ وجهٍ ألفَّ وجهٍ
تكيَّفَ حسبَ ألوانِ الحياةِ
لقد جفت مشاعرُنا أ تدري
بشخصٍ ماتَ من قبل الممات ؟!
وهل تدري بأنَّ الصمتَ أضحى
طقوساً لا يملُ من السكاتِ ؟!!
غدا للذلِ قاموسٌ جديدٌ
وترجمناهُ من كلِّ اللغاتِ
نشيعُ عزةً ونريدُ مجداً
فهل جُمِعَ الشتاتُ من الشتاتِ ؟!!
وهل يرقى عروشَ المجدِ إلا
نفوسٌ قد سمت طيبَ الصفاتِ ؟
عجبتُ من القساوة كيف مدت
إلى قطعِ التقاربِ والصِلاتِ ؟!!
فكم جرحٍ تضمدُهُ المآسي
و ينعي حظهُ للنائباتِ !
ضياعٌ في الدروبِ غدا مقيماً
يطوقُ زيفُهُ كلَّ الجهاتِ
يسافرُ في عيونِ الزيفِ حتى
غدت كلُّ الحقائقِ كالرفاتِ
غرقنا في أتون الهونِ هوناً
ونبحثُ فيهِ عن طوقِ النجاةِ
فتحترقُ المشاعرُ حينَ تروي
شموخاً من سجلِ الذكرياتِ
سيولدُ من ندى الأرحامِ جيلٌ
يتوجُ عصرَهُ بالمعجزاتِ
ويبزغُ من جفونِ الليلِ فجرٌ
ويشرقُ ضوؤه بعد السباتِ
الأستاذ/ يحيى حزام الحايطي .
2021/6/15
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب