بنتُ الشَّهيد
ااااااااااااااااا
قالت.. وأوحت.. ثم مالت شارِدَة
فإذا النَّشيدُ نبيُّ وحي النَّاشِدَة
فهي السَّبيلُ لقطفِ أحلامِ الوغَى
روحُ البراءةِ لو تُضَحِّي واجدَة
وأنا السَّهيدُ.. ؛ إلى أبيها أنتمي
ودماؤه ودمي مُنىً متواعدَة
وهي الطُّفولةُ في غروبٍ قاتمٍ
خلفَ الملامحِ والعيونِ الواعدَة
فيها ذبولُ الوردِ بينَ ربيعِهِ
وبها الذي جعلَ المَلاحَةَ ناكِدَة
وبها كما الشَّكوى يقولُ سرابُها
يا نارُ كوني كالعواطفِ بارِدَة
.
بنتُ الشَّهيدِ ومن سيشهدُ عمرَها
وجعٌ بإحساسِ الجلودِ البائدَة
وجعٌ على شفةِ السِّياسةِ قصةٌ
تلهو بها بنتُ الحرامِ المارِدَة
دمعٌ بعينِ (الكامرا) ، ودموعُها
في عينِ تجارِ الضَّحايا كاسِدَة
هي صبرُها فيهم ، فكلُّ مروءةٍ
نُطَفٌ لأفواهِ الجراحِ الواردَة
.
بنتُ الشَّهيدِ رمى الحِراكُ بحلمِها
وحياتِها في الذِّكرياتِ الرَّاكدَة
ورمى أباها صورةً تبكي على
صَمغِ التَّصورِ للحياةِ الخالدَة
ضحكت مقاصدُهُ كما ضحك الذي
ركبَ المقاصدَ ، والبليَّةُ واحدَة !
.
يا سائقَ الأوهامِ خذها للجنان
مُنى الفقيدِ هناك تنعمُ فاقدَة !
خذها هناك وعش وحيدًا ربما
ألمُ الجراحِ يصبُّ فيك مكائدَه
خذها وجفف مخلبيكَ فربما
أكلت مواليدَ الحروبِ الوالدَة
فلكم أكلتَ وما شبعتَ.. فهل تُرى
حاجاتُها في مغرياتِ المائدَة !؟
أنتَ الحرامُ وكلُّ ما يُؤتى بِهِ
إن كنتَ تكفُلها بقدرِ الفائدَة .
عثمان المسوري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب