قصيدة في رثاء مفتي الديار اليمنية وأعلم علماء الأمة وأفقه فقهاء العصر القاضي العلامة محمد بن إسماعيل العمراني
رحمه الله وأسكنه فسيح جناته
خبرٌ تناقلَ في الفضا أبكاني
( رحـلَ الـفقيهُ العالمُ العمراني)
أغـلـقـتُ جـوالـي لـعـلَّ إشـاعـةً
خَـطـأً أرى مـا تـقــرأ الـعـيـنـانِ
أدركتُ صدقَ القولِ حينَ رأيتُ في
مُـقـلِ الـسـمـاءِ مـلامـحَ الأحـزانِ
وبَــدَتْ عـلـى وجـهِ الـبـلادِ كـآبـةّ
فـمـحـا الـسـوادُ مـعـالِـمَ الألـوانِ
لـلـــهِ مـا أقـسـى رحـيـلُ مُــجَـدِّدٍ
يـهـدي الأنـامَ إلى طـريـقِ جِـنَـانِ
نُـورٌ خـبا في الأرضِ بـعدَ تـوهُّـجٍ
بـحــرٌ خِـضـمٌّ جَـفَّ في أوطـانـي
يا سـيدَ الـعـلـمـاءِ في زمَـنٍ طغى
الإفـراطُ والـتفريطُ في الإيـمـانِ
وسطيَّةُ المنهاجِ دربكُ في الهدى
لـلحـقِّ مُــنـحـازٌ مَــع الــبُــرهــانِ
لم ترضَ في الدين التعصبَ مسلكًا
إنَّ الـتَّـوسُّـطَ مَـنــهــجُ الــقــرآنِ
أمضـيتَ عُـمـركَ للعقولِ مُـنَـوّّرًا
مـتَواضعًـا متسامحًـا مُـتَـفَـانِـي
حـاربـتَ بالـحـقِّ المبينِ خُـرافَـةً
وشَـرحـتَ مـا فـيهـا من البهتانِ
عَـلَّـمـتَـنَـا أنَّ الــعَـدالـــةَ ديـنُـنَـا
والظلم محضُ رسالةِ الشيطانِ
يا أفـقـهَ الفقهـاءِ في زمَـنٍ غـدا
ذو الجهلِ بين شعوبِـنا ذا شـانِ
لا يستوي موتُ الرِّعاعِ بـحـالـةٍ
وذهـــابُ فـــذِّ عــالـــمٍ ربَّــانـي
خالد الشرافي - اليمن - 12، 7، 2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب