كوى قلبي الحنين وأضنى ذاتي
وأيقض في الصّبابة أغنياتي
توغّل كالرّماح بكلّ عضوٍ
عذاباً ،،، واستباح تأمّلاتي
إذا جنّ المساء فجرح خدّي
مُساء بالعيون الذّارفاتِ
وإن لاح الصّباح ، فليت شعري
متى أخفي الونى بين المآت
فكم في الضّحك قهقت احتيالا
ولم أسطع أواري تعبّساتي
تقلقلني اللّواعج ثائرات
وتمرق من ضلوعي الحانيات
يقاتلني الجوى وكأنّ جيشاً
أحاطوا حولي من كلّ الجهات
فما كلّوا عذابي قطّ يوماً
ولا رحموا مرير توسّلاتي
أنا المصلوب في ساحات عشقي
حنيناً ... كم هوى منهُ رفاتي
أنا من لم يرَ في الوجد سعداً
ولم تلقف معاناتي عصاتي
أنا من في سبيل أذاي أمضي
إذا ما جئت أسلك في نجاتي
فيا خلًا كوى روحي جفاءاً
لم لا تعدو عدو العاديات
لعلّ وصالنا يدنو فنحيا
وقد أخرسنا أشقى الأغنيات
ويا ذا الشّوق مهلاً إنّ قلبي
تكلّل بالجراح الدّاميات
أما إنّي مقيمٌ قد بلغت
حضيضاً في بعاد الغانيات
فما ذنبي إذا ما الوصل أضحى
ظليلاً ،، في صحاري الأمنيات
ونبض الحبّ في قلبي مقيمٌ
وتظفر في النّوى شيئاً حياتي
فرفقاً بي ،، لعلّك حين تمضي
تفتّق في بعادك أحجياتي
*حسين الأصهب*
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب