رويدك
ــــــــ
رويدكَ قبل اللومِ واللوم جائزٌ
فما كانَ مِنَّا دونَ عينٍ تناظرُ
فإنْ تحسبوا إلقاءَ دلْوٍ خطيئةً
فكيفَ بنيلِ العلمِ منكم نثابرُ
إذا كانَ مَنْ يُلْقِ العُلُومَ بِسَاخِرٍ
ستبغضُ ما يُمْلَى عليها المحَابِرُ
أمِنْ جَهْلِ حادي العيسِ ياذاك أقبلت
إلَيَّ سِهَامُ اللومِ لولا تُحَاذِرُ
وما كانَ ظني فيكَ ألقاكَ كالذي
يَقُودُ كفيفاً في ظلامٍ يكابِرُ
فلولا بترحيبٍ مَلكتَ فؤادنا
ولولا لعِيسٍ مِنْ جَمالٍ تناظِرُ
وهاكَ هُنَا الأبياتُ جاءَتْ حَميمةً
غرورُ الفتى بالعلمِ دوماً يغادرُ
يحيى عبدالله الغزالي.
14-8-2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب