الأربعاء، 19 يناير 2022

القابضون على الزناد، بقلم الشاعر/خالد الباشا


____القابضون على الزناد____
__________________________

إني ارتقيت إلى السمـاء عريسا
سيدوم لي عيشــاً هناك نفيسـا

بجواركم عربٌ مللـت إقامــــةً
يامن تجيدوا الكذب والتدليسَ

وتصنفوني محض إرهابٍ هنـا
وترَوا نضال شعوبنـــا تسييسا

هذا الدم المسفوك في قدسٍ لنا
من ذا سواكم قد أبـاح نفوســــا

أَوَليس ذا ثمرٌ لتطبيعٍ لكــــــــم
وتَبِعتُمُ_سحقاً لكــم_ قِدِّيســـا

أولستُمُ المُهدِي اليهود سلاحهـم
ومعاً أقمتم للحـــروب طقوســا

حتى إذا عاثوا بساحة قدسنــــا
طَرَبَاً رقصتم خُشَّعَــــاً وجلوسـا

أَوَ ثم ماذا بعد لم نسمع لكــــــم
بيـن العوالــــم أَنَّــــــةً وحسيسا

أَيُمَجَّدُ المحتل أرضي لأننـــــــا
لم تنحني بالذل فينا رؤوســـا

حتى البهائم لا تحب قيودهـــا
و عُبَيد كرسيٍ سيبقى حبيسا

متعبدٌ للذل يحنــــي رأســــــــهُ
يهوى المهانة إن رَوَتهُ فلوســـــا

بيدي رفعتُ لوا النضال وصنتُــهُ
وأنَرتُــــهُ للمقدميـــن شموســــا

وجعلتُهُ عَبَقَاً ربيعيـــــاً بأنـــــ
ــفاسي لأُهدي للأُبَـــاةِ نفوسا

ما عُبِّدَت نفسي لطاغوتٍ أتى
كلا ولا مَدَحَت هنــــا إبليسـا

عزمي كمد الموج ليس يصدني
أعمى ولو فينا تـــدور بسوسـا

نورٌ بأعماق الظلام أنـا هنـــــــا
بالعزم أُفرِحُ مـــن أراد أنيســــا

أروي ضما الأيام من وحي السما
وبرأسي يوم الجد تلقى رؤوســا

أحدو الأباة إلى روابـــي عزنـــــا
كي لا نَرى في ذا الوجود تعيسـا

قم وانتفض ياكل حــــرٍ ثائــــرٍ
قم لا تكن كالأدعيـــــاء خسيسا

قم صارع الأمواج لا تخشَ الردى
فرعون تعرفه البحــــار وموسى

قف في رصيف الموت،عيسى في السما
ما مات صلباً فارتقيهـــا كــعيسى

والنور أحمد في ذرى المجد ارتقى
فَعَلَامَ ترضخ للهــــــوان يئوســـــا

والقابضون على الزنـــاد رصيدهــم
مجدٌ فكن للأكرميـــــــن جليســــــا

القابضون على الزنـــــاد مشاعـــــلٌ
ومصاحفٌ قم واهجــــر التدليـــسَ

طَرِباً فكن في حمحمـات صهيلهـــــا
متوشحاً سيفاً يفيـــــض دروســــــا

متوهجاً فالمجد يهــــوى فارســـــــاً
يمضي ليخطبَ في الجِنان عروســـا

سيـــفٌ وإقــــدامٌ بكَـــــفٍّ صـــــادقٍ
مجدٌ أتــــى لا يلبــــــــس الملبــوسَ

آتٍ بموعــــود السمــــــــاء وغيـــــرهُ
يبقى بجيفات الزمــــــــان ضُرُوســـا

يا لائماً لسمـــــاء غــــــــزة أمطَــــرَت
ما أمطرتك_ لكــي تلــوم_ فؤوســـــا

وَلَّت عصور الذل لكــــــــن لم يـــــزل
بملوكنــــــــا أثـــــــرٌ لـــــهُ مغروســـا

يا غارقاً في الذل ناكـــــس رأسِــــــــهِ
ستعيش دون كرامـــــــــةٍ منكوســـــا



✍🏻 خالد الباشا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *