ادعوك يا رحمن ذي تعلم بسري والعلن
قد ضاقت الأحوال وجار الحمل في هذا الزمان
ولا سواك يا خالقي تكشف همومي والحَزن
فرج عن المكروب يا منان و اصلح كل شان
في خافقي أنَّة أسى تعزف على جرح الوطن
في مدمعي دمع الثكالى خضب الدم البنان
دمعة حَزن حرى تناجي من تلحف بالكفن
وترثي المغبون والمقهور من غدر الجبان
كم من زهور لاقت عزاها تحت أنقاض السكن
وكم جريح أصبح بلا مأوى يدور عن مكان
ذقنا من الحرب العنا ذقنا المرارة والمحن
شحت مواردنا وسوء الحال واضح للعيان
تاهت خطانا وافترقنا واكتوينا بالفتن
والحل موجود بس يشتي له رصانة واتزان
ما قد يهودي قد نصح مسلم أبد طول الزمن
ما فعلهم إلا المصايب ليس في هذا رهان
وهم أساس الشر والحقد الدفين المحتقن
وهم يكيدون المكايد والدسايس كل آن
يا شعبنا الحر الأبي كم يا مواجع كم شجن
كفو لسفك الدم واسعوا للسكينة والأمان
عودوا إلى الحكمة ولم الصف من أجل اليمن
من أجل نحيا في كرامة لا يخالطنا هوان
تضمنا صنعاء وتحوينا المباهج في عدن
يبقى اليمن واحد موحد من شماله لليمان
أرض اليمن هي غالية أغلى من الروح والبدن
ومن يفرط في ثراها صار في عقله جنان
عز القبيلي في بلاده قالها بن ذي يزن
ومن شقي في غير أرضه عاش في عمره مهان
الأستاذ/ يحيى حزام الحايطي
2022/1/20
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب