بحر الهوى
أحبيبتي هلاّ فتحت رسالتي
وقرأت بين سطورها أشواقي
وأنا الذي ما نمت حتى لاح لي
طيفاً كوجهكِ لحظة الإشراقِ
هاقد غرقت اليوم في بحر الهوى
إني بحبك مدمن الإغراقِ
يا مُهرةً لاحت ولاح جمالها
فأتيت أكشف في الهوى أوراقي
من تلك إلا أنت أوقدتِ الجوى
بالشوق واستقوت على إحراقي
أرأيتِ كيف الشوق فتَّ بأضلعي
ومضى يهل الدمع من أحداقي
ما كنت أحسبني سأعشق مرةً
حتى رأيتكِ صرت في العشاقِ
والآن ها أنذا بحبك واقعٌ
يا للهوى مالي به من راقِ
أسر الفؤادَ هواكِ دون معاركٍ
من ذاك يجرؤ في الهوى إطلاقي
قيدتني بالحسن كيف أفكني
هذي قيود الحب تملك ساقي
فلترحمي قلباً يهيم ولا يرى
إلاّك مهما هام في الآفاقِ
صكُّ المحبة في يديك فهاتهِ
ولتمنحي من هام فيك تلاقي
الليل طال وليس في ساعاته
إلا الحنين ودمعة المشتاقِ
والعمر مَرَّ ولم أزل مرتقباً
وصلاً يعوضني بما هو باقي
أنا لم أكن أدري بأن بدايتي
في الحب سوف تثير للإشفاقِ
لو كنت أدري ما وقعت وإنما
قدري بأمر مقسم الأرزاقِ
الآن هلاّ جئتِ نرجع ما مضى
ما طقت نسيان الزمان الراقي
عهدٌ عليّ إذا أتيتِ فإنني
سأطيل في حال اللقاء عناقي
ولسوف أقسم في اللقاءِ بأنني
لا لن أخون العهد والميثاقِ
سأكون أوفى من عرفت ولن تري
إلا الوفاء وقمة الأخلاقِ
هذي عهودي صغتها بمحبةٍ
ولسوف أحفظها على الإطلاقِ
_______________
أمين العماري
٢٨ ديسمبر ٢٠٢١م




ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب