يمانيون
يمانيون طابَ بنا الوجودُ
يرفرفُ فوقَ هامتنا السعودُ
كتابُ الله يمدحنا بأنا
أولو بأسٍ تسالمنا الجنودُ
وينبأُ عن حمى عرشٍ عظيمٍ
لبلقيسَ بحكمتها تسودُ
يطيبُ العيشُ في بلدِ العطايا
بأرضِ الجنتين بما تجودُ
على قمم الخلودِ لنا خلودٌ
وحسبُ المرء في الزمنِ الخلودُ
بنا التاريخُ يزهو في ذهولٍ
بما شادَ الأماجدُ والجدودُ
حضاراتٌ لها الأجيالُ ترنو
مآثرُها المعابدُ والسدودُ
يمانيون نمضي في شموخٍ
كما شمخت من القممِ الحيودُ
هنا أصلُ العروبةِ مَن توخى
عروبَتهُ فمنا يستزيدُ
شهامتُنا ينابيعٌ عليها
ومنها طاب للناسَ الورودُ
يمانيون نعمَ القومُ قومٌ
لدينِ اللهِ نحنُ هم الزنودُ
فساندنا رسولَ اللهِ يوماً
تخلى عنهُ كذابٌ حقودٌ
فسل عنا الوقائعَ كيف تروي
شجاعتَنا وينبؤكَ الشهودُ
إذا نالَ الأعادي من حمانا
فتكرمُهُ المقابرُ واللحودُ
لنا في كلِ ملحمةٍ نفوذٌ
لنا في كل بارقة رعود
إذا الملكُ العنيدُ أثارَ حرباً
تؤدبُهُ النمارةُ والأسودُ
تكون حروبُنا هولاًً عليه
وخسفا حين تلتحمُ الحشودُ
نلقنهم دروساً محتواها
رواها كلُ مَن منهم يعودُ
فلا نرضى المذلةَ من عدوٍ
ولم تُثقل معاصمَنا القيودُ
وعندَ النائباتِ لنا ثباتٌ
نعلمُ غيرَنا كيفَ الصمودُ
فدمتي يا بلادَ العزِ ذخراً
وشيمةُ أهلِها كرمٌ وجودٌ
الأستاذ/ يحيى حزام الحايطي.ٍ
2019/12/26
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب