تابع...
عُرْجُونٌ من الأمثال المضروبة..
عن جمهرة الأمثال لأبي هلال العسكري..
︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾
*(أغَيْـــــرة وجبنـــــا)*
يضرب مثلا للرجل يجتمع فيه عيبان، وأصله أن رجلا تخلف على قتال عدوه وترك الحي يقاتلون، ثم رأى امرأته تنظر إلى القتال فضربها، فقالت: *(أغَيْـــــرة وجبنـــــا)،* فذمت هذه المرأة الغيرة، وهي من أحمد أخلاق الرجال.
وقال جرير يمدح الحجاج:
أم من يغار على النساء حفيظة
إذ لا يثقـــن بغَيْــــرة الأزواج
وقال أبو نواس:
(ومن دون عورات النساء غيور ...)
قال إبراهيم بن المهدي في المعتصم وقد نالت الروم طرفا من أطراف المسلمين:
يا غَيْـرة الله قد عاينت فانتقمى
تلك النساء وما منهــن يرتكــب
هب الرجال على اجرامهـا قتلت
ما بال أطفالهـــا بالذبح تنتحـب
وهو أول من قال: (يا غَيْـرة الله)، فخرج المعتصم من وقته إلى الروم فكان فتح عمورية.
ورأى رجل مع امرأته رجلا فقتله، فقال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: أقتلته؟، قال: نعم، قال: أحسنت ومن يعد فعد.
وقريب من معنى المثل قول الشاعر:
جهلا علينا وجبنــا عن عدوكم
لبئست الخلتان الجهل والجبن
┄┉❈❖❀✺❀❖❈┉┄
من مختارات:
سلطان نعمان البركاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب