سألتني فقالت :
( وحين تغيب تفاصيلي الصغيرة عن ذهنك .. فهل أظنني حاضرة أنا.؟)
فأجبتها قائلاً :
(من يحبّك يهتم بتفاصيلك
ولكن لماذا تسأليني هذا السؤال؟ أمايزال لديك شكّ بحضورك في ذهني؟
حينما أرى تساؤلا منك كهذا أُُصاب بالإحباط حيث أكتشف عدم ثقتك فيني الأمر الذي يجعلني أحتار وأنا أبحث عن الأسباب التي أدّت إلى نزع الثقة ..... وأنا واثق من أنّي لم أقصّر بشيء معكٍِ ولم تغادري من ذهني ثانيةً واحدة فقد جعلتك ِ أوّل أولوياتي وكلّ شيءٍ يخصّك جعلته الأهم في حياتي وجعلتُ إرضائكِ أهم غاياتي _ بعد رضى الله والوالدين _ فقد جعلتكِ فيني تعيشين نبضاً بقلبي وفكراً بعقلي وشعوراً وإحساساً بوجداني وجعلتك روحاً لا أستطيع العيش من دونك وتوّحدتُ بك توحّدا أبديّاً وذبت فيك كذوبان السكر في الماء...... وما فعلت ذلك وجعلتك مالكةً لي إلاّ لأنّي واثقٌُ بكِ ثقةً تامةً لا يخالطها شكّ أو ريبٌ لذلك أريدكِ أن تعلمي أنّكِ حينما تسأليني هذا السؤال أو ما شابههُ بأنّكِ تقرّرين إبادتي وتعلنين حكم الإعدام علي ..... فهل يرضيكِ أن يكون هذا جزائي ؟!!!)
فيا ترى ماذا ستقول بعد الآن؟!
لـ عبد الرحمن جانم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب