(انفتاح العرب)
لـ عبد الرحمن جانم
شعب العرب هذا تعبنا له صياح
قلنا لهم يكفي مصايب جارحة
يا أمّةً طاحت وفيها الدين طاح
من بعد ما كانت عظيمة ناطحة
فالانفتاح ما كان في دينٍ مباح
لكن أباحوا الانفتاح البارحة
من بعد ما جاؤوا بغزو الانبطاح
اليوم صرنا بين ظلمة سابحة
صارت نساء العرب والجنس الملاح
تبحث عن الموضة التي هي فاضحة
كالبالطوهات التي ما هي فساح
تبدي لما في الجسم صورة واضحة
البعض تخرج لا عباية لا وشاح
والبعض تخرج والعباية فاتحة
تخرج إلى الشارع وفيها العطر فاح
تمشي وتدّلع بخطوة شاطحة
وكل من يرأى لها يرمي رماح
سهام شهوة للمغازي كاسحة
ثارت عليهِ النفس يستهوى النكاح
ما يستطيع الصبر نفسه طايحة
يمضي لفعل الشيء حتّى لو سفاح
مادام قد أمسى بشهوة جامحة
يبقى كما المجنون أو مثل الرباح
يهذي ويترقّب لفرصة سانحة
والصايعة ما عاد يخزيها النباح
لكنّها بالشيء هذا فارحة
لا خير في قومٍ نسى درب الصلاح
وساب دينه ربنا لا سامحه
ومن ترك دينه سيلقى ألف آح
شراً فلن يقوى لهُ ليكافحه
انظر لهم صاروا بذل الانبطاح
نعاج تستعطي الشعوب المانحة
آحاً على شعب العرب مليون آح
ذي أصبحت مثل الكلاب النابحة
نست أصول أصول الدين أسباب الفلاح
ما ظنّي فيها سوف تبقى رابحة
والكارثة مازال أصحاب السلاح
تشعل فتيل الحرب صارت قارحة
قولوا لهم : يكفي فإن الجهل لاح
والموت آتي والكرامة سارحة
..... إلخ
لـ عبد الرحمن جانم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب