غربة تهذي
-------------
الحبُّ يغرقُ
في رصيفِ الجوعِ
ينهش ما تبقّى
من فتاتِ الدَّمع
لا وطنُ يلوحِّ لي
لكي ألقى أماناً بين أروقةِ الهباء
****
يا عصافيراً
تصلِّي في ضلوعِ الوقتِ
ماذا سوفَ القى
في ربيعٍ
جفَّ في
زبدِ أرتجافِ
مدينةٍ ثكلى
تحاصرُ كلَّ حلمٍ
كاد ينجو
من خرافاتِ الفناء ..
****
إن جرحي غائرٌ يا أيها المنسيُّ
في كلِّ انكسار
أرقب الآتينَ
من عمقِ اختراقِ الصمت
في شفة الرَّبابة
*غربةُ تهذي*
و تعصرُ حزنها
في دفترٍ
قد عطل الأقلام
لا يدري
لماذا جاءَ ذاك الخوفُ
يعصفُ بالأماني
يهزم اللغة الوحيدة
والحنين يهزُ أرضَ الطيبينَ
بخافقٍ ينهالُ حزناً
قد يفتش في نقاء
***
إنّ لي
بين الضلوع
سلالةً للريحِ
تغضبُ
كلّما زادَ الأنينُ
أهشّ أشرعةً
ببحرٍ يُغْرِقُ الكلماتِ
في سفنٍ
تحاصرُ كلَّ بوحٍ
سوفَ يخترقُ السماء ...
***
إن لي وطناً
فسيحاً
كلما يزداد ضيقاً
بين أنفاسي
سأرمي كل حملٍٍ
هدَّ كهل الأمنيات
بلا اصطفاء ..
***
النهاية
خوذة تُرمى
بوجه تعاسةٍ
قد أشعلتْ
في حجرِ طفلٍ
خُبْثَ حربٍ
أنهجت قلباً فعاد
يرتّبُ الإحساسَ
لا خوفاً
سيجني الصبرَ
والأروحُ للآمالِ تبني
أحرفاً تهدي الحيارى
كيف تختلق البقاء ..
****
خالدة النسيري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب