لاتغضبي
لاتغضبي منّي رجاءً إنّني
أكوى بنارٍ في الغيابِ عذابي
فلعّلَ إيضاحَ المحبّةِ مطلبي
مِنْ كتمِ أسراري بغير عِتابِ
أسفي على سفري بصيفٍ دافئٍ
وتركتُ أثماراً مِن الأعنابِ
لا صيف لي حتى أراكِ كوردةٍ
بيضاءَ خاليةٍ مِن الإعطابِ
لا تسقني إلا زلالاً إنّني
أُسقى بيأسٍ في الهمومِ شرابي
فلعّلَ كتمان الصّبابةِ مخرجي
مِنْ عاشقٍ لم يسقِ غيرشذابِ
وتري طَرِبْتُ عليك في عيدالورى
وشدوتُ لحناً مِنْ هوى زِرْيابِ
سمع الكلامَ الحاضرونَ جميعهم
وخرجتُ في لهفٍ بغيرصوابِ
فهم الكرام العارفون بقصّتي
وبقيتُ في شوقٍ بغيرِ إيابِ
ولقد أظلُّ مِن الفراق مُراوغاً
ويُقالُ حُبٌّ في الرسالةِ بابي
إنّي أحبُّ مِن الكلامِ خواطري
إلا كلامَ السّرْدِ والإطنابِ
وأرى دروبَ العالمينَ مُضيئةً
وأرى التخاطُبَ أجملَ الترحابِ
لا ترحلي عنّي صباحاً إنّني
أمسي بنارٍ في المنامِ عِقابي
( وإذاأراداللهُ ) أنْ ألقى المُنى
جعلَ اللقاءَ بها لِقَاءَ كِتاب
محمدحمودالغيثي
١٨ / ٩ / ٢٠١٩ م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب